حذر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، من خطورة التدهور المعيشي والاقتصادي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن، معتبرًا أن ما يجري يشكّل تهديدًا مباشرًا لبقاء الشرعية والمجلس الانتقالي على حد سواء.
وقال صالح، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الجنوب يعيش أسوأ مراحله في ظل الانهيار المتسارع للخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي ترتبط بها منظومة كاملة من الخدمات الحيوية، محذرًا من أن الوضع في عدن بلغ حدًا غير مسبوق من التردي.
وأضاف: "بجانب المعاناة الخدمية، هناك انهيار مريع في سعر صرف العملة المحلية، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع، بالتزامن مع تأخر المرتبات وانقطاعها في كثير من الأحيان، رغم ضآلتها"، لافتًا إلى أن توقف العملية التعليمية في مختلف المراحل (الأساسي والثانوي والجامعي) فاقم من حدة الأزمة.
وأكد صالح أن هذا التدهور شبه الكامل يُعد "تحديًا خطيرًا" ليس فقط للمجلس الانتقالي الذي يواجه ضغطًا من الشارع الذي فوضه، بل لمنظومة الشرعية بأكملها.
وشدد على أن المجلس، انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية والأخلاقية، يشعر بقلق بالغ إزاء ما وصفه بـ"التردي المريع" الذي لم يعد يحتمل مزيدًا من التجاهل أو التراخي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه نقمة الشارع الجنوبي على السلطات المحلية والحكومة، وسط دعوات شعبية للخروج في احتجاجات واسعة، بينما تستمر أزمات الكهرباء والمياه والنقل بلا حلول جذرية منذ سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news