أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي الإرهابية رفضت الاستجابة لدعوات متكررة من قيادة الخطوط الجوية اليمنية بنقل الطائرة المتبقية من مطار صنعاء إلى مطار عدن أو أي مطار خارجي، بهدف حمايتها من التدمير، وهو ما أدى في النهاية إلى تدميرها ورفع عدد الطائرات المتضررة إلى أربع.
وقال الإرياني إن المليشيا الحوثية، المدعومة من النظام الإيراني، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدمير المتعمد لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل استهدافها الممنهج لمقدرات الدولة.
وأشار إلى أن قيادة الشركة، ممثلة بالكابتن ناصر محمود، كانت قد وجهت تحذيرات متكررة ونبهت إلى خطورة بقاء الطائرات في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا، خصوصاً بعد تعرض ثلاث طائرات سابقة للاستهداف.
وبيّن الوزير أن المليشيا رفضت بشكل قاطع توجيهات رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية بإخراج الطائرة الأخيرة، ما أدى إلى تدميرها، مضيفاً أن القيمة السوقية للطائرات الأربع التي تضررت تصل إلى نحو 130 مليون دولار، بينها طائرة من طراز إيرباص 330 تقدر بنحو 40 مليون دولار، وثلاث طائرات أخرى تصل قيمتها إلى 90 مليون دولار.
وأكد الإرياني أن ما حدث لا يمكن وصفه بالإهمال، بل هو عمل متعمد يعكس نية المليشيا في تقويض كل ما تبقى من مؤسسات الدولة، وتحويل المطارات إلى أدوات لخدمة أجندات خارجية، في إشارة إلى النظام الإيراني.
وأوضح أن مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم البنية التحتية اليمنية، بما فيها المطارات، كمنصات لتنفيذ عمليات الحرس الثوري، في ظل تواجد خبرائه في صنعاء وإشرافهم على إطلاق الصواريخ منها.
واختتم الوزير تصريحاته بالتحذير من استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة، مؤكداً أن بقائهم يشكل تهديداً مباشراً لما تبقى من الدولة اليمنية، ومشدداً على أن الصمت تجاه هذه الجرائم يعني المزيد من الدمار والارتهان، داعياً اليمنيين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا الخطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news