تقع المجرة NGC 5468 في أعماق الكون ضمن كوكبة العذراء، وتُعد واحدة من المجرات الحلزونية المتوسطة التي تثير اهتمام علماء الفلك. تتميز هذه المجرة ببنيتها الحلزونية المتناظرة وأذرعها الواسعة التي تحتوي على عدد كبير من النجوم والسُّدم، ما يجعلها هدفًا مثاليًا للدراسة والتصوير عبر التلسكوبات المتقدمة. تظهر المجرة كأنها قرص مضيء يعج بالحركة والحياة الكونية، وتُعد مثالًا رائعًا على جمال التكوينات الفلكية في هذا النوع من المجرات.
تبعد NGC 5468 عن الأرض مسافة تُقدّر بحوالي 140 مليون سنة ضوئية، وهي مسافة شاسعة تجعل الضوء المنبعث منها يستغرق ملايين السنين ليصل إلينا. ورغم هذا البُعد الهائل، فإن الصور التي التقطتها التلسكوبات الفضائية – مثل تلسكوب هابل – قد مكّنت العلماء من دراسة تفاصيلها الدقيقة، مثل تكوين النجوم وانفجارات المستعرات العظمى داخلها، مما يساهم في فهم أعمق لديناميكية تطور المجرات عبر الزمن.
يقع الموقع السماوي لمجرة NGC 5468 عند الإحداثيات: المطلع المستقيم (RA) 14 ساعة و06 دقيقة و34.9 ثانية، والميل (Dec) -05° 27′ 11″. ويستخدم الفلكيون هذه الإحداثيات لتحديد موقع المجرة بدقة في السماء، خاصة عند الرصد الليلي أو إعداد برامج الرصد الآلي. إن موقعها ضمن كوكبة العذراء، التي تضم عددًا كبيرًا من المجرات الأخرى، يجعلها جزءًا من منطقة غنية بالمادة الكونية والتفاعلات المجرّية، ما يزيد من أهميتها العلمية والفلكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news