اعتقال والد الطفلة جنات وعدد من أقاربها في صنعاء بعد احتجاجهم على تهديدات بإبطال حكم الإعدام ضد مغتصبها

أفادت مصادر محلية، اليوم السبت، باعتقال طاهر السياغي، والد الطفلة "جنات" التي تعرضت لجريمة اغتصاب بشعة قبل أشهر، وذلك برفقة عدد من أبناء عمه من منطقة الحيمتين في العاصمة صنعاء.

يأتي الاعتقال على خلفية تنظيم السياغي وقفة احتجاجية أمام إحدى المحاكم المحلية للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتهم باغتصاب ابنته، والمعروف باسم "ابن نجاد".

وأوضحت المصادر أن القوة الأمنية اعتقلت السياغي وأقاربه فور انتهاء الوقفة الاحتجاجية التي دعا خلالها المشاركون إلى تسليم الجاني للعدالة وإنزال أقصى العقوبات به، مشيرةً إلى أن المعتقلين تم تحويلهم إلى جهة غير معروفة حتى اللحظة.

وتأتي هذه التطورات بعد تعرض والد الطفلة جنات لضغوط متكررة من قبل ما يُعرف بـ"المشرفين" التابعين لجماعة الحوثيين، في محاولة لإجباره على التنازل عن حق ابنته والتوقيع على وثيقة رسمية تُلغي حكم الإعدام الصادر ضد المتهم.

وأشارت مصادر مقربة من العائلة إلى أن الضغوط شملت تهديدات مباشرة بالاعتقال، وإمكانية حرمانه من حقوقه القانونية إذا استمر في رفض التنازل، وهو ما رفضه السياغي بشكل قاطع، مؤكداً أنه لن يتنازل عن حق ابنته مهما كانت الظروف.

وتسببت قضية الطفلة "جنات" في غضب شعبي واسع داخل الأوساط اليمنية، حيث عبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوق الإنسان ومجموعات مجتمع مدني عن تضامنهم مع الضحية وعائلتها، ودعوا إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ الحكم القضائي ورفض أي محاولات للإفلات من العقاب.

واعتبر ناشطون أن محاولة إجبار والد الضحية على التنازل تشكل انتهاكاً صارخاً للعدالة، وتعد خطوة استفزازية تجاه المجتمع بأكمله، خاصة في ظل الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام منذ الكشف عنها.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي حتى اللحظة حول أسباب الاعتقال أو الجهة المسؤولة عنه، طالب نشطاء بالإفراج الفوري عن السياغي وأبنائه، وحماية حقه في المطالبة بالعدالة لابنته، محذرين من تصاعد الغضب الشعبي حال استمرار تعطيل سير العدالة أو التدخل في القضية.