صنعاء – اليمن الاتحادي:
لقي ما لا يقل عن 40 مدنياً مصرعهم وأصيب العشرات، صباح الخميس 22 مايو، إثر انفجار عنيف هزّ منطقة “صرف” بمديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء، بحسب مصادر محلية وشهود عيان.
وأوضحت المصادر أن الانفجار نجم عن انفجار مستودع أسلحة تابع لمليشيا الحوثي الانقلابية، كان مخزناً داخل هنجر يقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل، وسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.
ووفقاً للتقارير الأولية، فإن المليشيا الحوثية كانت تخزن الأسلحة والذخائر في مواقع مدنية مأهولة، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وتستخدم السكان كدروع بشرية بإخفاء الترسانة العسكرية وسط الأحياء الآمنة وإطلاق الصواريخ منها، معرضة حياة المدنيين لخطر دائم.
وأكدت المصادر أن المليشيا فرضت طوقاً أمنياً مشدداً على المنطقة ومنعت الصحفيين وفرق الإنقاذ من الاقتراب، في محاولة للتكتم على حجم الكارثة، في ظل تعتيم إعلامي ممنهج وقمع أمني يهدف إلى ترهيب السكان وإسكات الأصوات المطالبة بكشف الحقيقة.
وتعد هذه الحادثة جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تواصل انتهاك قواعد الحرب من خلال تحويل الأحياء السكنية إلى مخازن ومواقع عسكرية، في تحدٍ صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وتطالب منظمات حقوقية محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الحادثة، ومحاسبة المتسببين فيها، والعمل على توفير الحماية الفورية للمدنيين في مناطق النزاع، وتجنيبهم ويلات الحرب التي يدفعون ثمنها كل يوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news