وسط غياب دور الجهات المعنية .. استفحال أزمة الخدمات وارتفاع أسعارها يضاعف معاناة المواطنين في محافظة تعز
تعيش محافظة تعز هذه الأيام موجة متصاعدة من الأزمات المعيشية، حيث تتفاقم معاناة المواطنين، في ظل تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وسط غياب واضح وملحوظ لدور الجهات الحكومية المعنية، وعلى رأسها الجهات الرقابية
.
وفي مشهد يعكس عمق الأزمة، فوجئ المواطنون ،الخميس، بقيام بعض الأفران والبقالات برفع سعر قرص "الروتي" إلى 125 ريال للقرص ال احد بعدما كان سعره 75 ريال ، في قفزة جنونية وغير مبررة، تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المواطنون الذين يعانون أصلاً من انقطاع الكهرباء والماء وارتفاع أسعارها بالإضافة إلى ارتفاع اسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية ومادة الغاز المنزلي.
ويتساءل المواطنون عن دور الجهات المختصة في حماية المستهلك وضبط الأسواق، وسط حالة من السخط الشعبي إزاء ما يعتبرونه "تواطؤاً" أو "تقاعساً" من السلطة المحلية عن القيام بواجبها، وهو ما يفتح الباب لمزيد من الفوضى في السوق، ويدفع بالفئات الأكثر ضعفاً نحو مزيد من المعاناة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه معاناة الناس في ملاحقة الماء والكهرباء، وجاء "الروتي" ليغدر بهم من الخلف، حسب تعبير أحد المواطنين الذي علق ساخرًا: "هربنا من أزمة الكهرباء والماء، فطعننا الروتي من الخلف".
حيث عبر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من هذه الازمة وغياب دور الاجهات الحكومية.
وطالبوا بضرورة تدخل سريع وفعّال من الجهات الرقابية لضبط الأسعار، ومنع استغلال حاجة المواطنين، وتفعيل دورها الحقيقي في مواجهة جشع بعض التجار، وإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة في المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news