موقف الولايات المتحدة الأمريكية من وحدة اليمن في الذكرى الـ35
في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيد موقفها الداعم لوحدة اليمن واستقراره، مجددة التزامها بدعم تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والازدهار، في موقف يعكس بوضوح تناقض رؤيتها مع رؤية ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في بيان رسمي، عن "أحر التهاني للشعب اليمني" بمناسبة 22 مايو، الذي وصفه بأنه يخلد "روح الوحدة والصمود الراسخة التي يتسم بها الشعب اليمني"، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تمثل محطة وطنية هامة في تاريخ اليمن الحديث.
التزام أمريكي ثابت
أكد السفير فاجن أن رؤية الولايات المتحدة للسلام في اليمن تتناقض كليًا مع رؤية جماعة الحوثي الإرهابية، في إشارة إلى رفض واشنطن لأي مشروع تقسيمي أو عنفي يهدد وحدة اليمن ويقوض مؤسسات الدولة الشرعية.
وشدد على أن بلاده تقف إلى جانب الشعب اليمني اليوم وفي المستقبل، موضحًا أن الدعم الأمريكي يشمل مواصلة التعاون في مختلف المجالات، من بينها دفع عجلة الإصلاحات، وتعزيز مؤسسات الدولة، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
موقف استراتيجي
ويعكس هذا البيان التزامًا أمريكيًا مستمرًا بوحدة اليمن وسلامة أراضيه، ورفضًا لأي مشاريع انفصالية أو مليشياوية تهدد النسيج الوطني.
كما يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة تشهدها البلاد، بما في ذلك تعثر عملية السلام وتمدد النفوذ الحوثي بدعم إيراني، وتزايد الدعوات الانفصالية في الجنوب.
دلالات الرسالة الأمريكية
يحمل موقف واشنطن عدة دلالات، من أبرزها:
دعم الشرعية اليمنية ومسار الدولة الاتحادية وفقًا لمخرجات الحوار الوطني.
رفض المشروع الحوثي الطائفي الذي يسعى لتقويض مؤسسات الدولة وتقسيم البلاد.
إرسال رسالة طمأنة للشعب اليمني بأن الولايات المتحدة لا تزال تضع وحدة اليمن في صلب سياستها الخارجية تجاه البلاد.
التأكيد على أهمية الوحدة كمدخل أساسي لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
خاتمة
في ظل الذكرى الـ35 لعيد الوحدة اليمنية، يشكل الموقف الأمريكي دعمًا سياسيًا ومعنويًا مهمًا للشعب اليمني، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.
كما يعزز من فرص تحقيق سلام عادل وشامل، يقوم على سيادة الدولة ووحدتها، ويضع حدًا للمشاريع التي تهدد كيان اليمن كدولة موحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news