كشفت السلطات الصحية في محافظة تعز، عن تصاعد مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض الوبائية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وسط مؤشرات على عودة تفشي بعض الأوبئة التي كانت قد شهدت تراجعاً نسبياً في الفترة الماضية.
ووفقاً لبيان صادر عن الإعلام الصحي التابع لمكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، تم تسجيل 3,406 حالة إصابة بعدة أمراض وبائية شملت الكوليرا، الحصبة، حمى الضنك، حمى الانحناء (المركفس)، وحمى وادي النيل، وذلك في الفترة الممتدة بين 1 يناير و21 مايو 2025.
وأشار البيان إلى أن المحافظة سجلت سبع حالات وفاة مرتبطة بهذه الأمراض، توزعت بواقع خمس وفيات جراء الإصابة بفيروس الحصبة، وحالة وفاة واحدة بسبب الكوليرا، وأخرى نتيجة الإصابة بحمى الضنك، وهي الحالة الأولى التي يتم تسجيلها بهذا المرض منذ عام 2022، ووقعت في مديرية موزع.
وعن تفاصيل توزيع الإصابات، أوضح البيان تسجيل 1,406 إصابة بالحميات المختلفة (الضنك، الانحناء، وادي النيل)، في حين بلغت إصابات الحصبة 988 حالة، بينما وصلت إصابات الكوليرا إلى 1,012 حالة بينها 18 حالة مؤكدة مخبرياً.
وحذّر البيان من مؤشرات وصفها بـ”المقلقة”، لافتاً إلى أن وباء الكوليرا بدأ بالانتشار مجدداً بعد فترة من الانحسار، في حين يواصل فيروس الحصبة تمدده بوتيرة متسارعة، الأمر الذي يهدد بكارثة صحية إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لاحتوائه.
ودعت السلطات الصحية الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى تكثيف جهود الاستجابة الصحية، ورفع مستوى التدخلات الطبية والوقائية لمواجهة هذا التصاعد في الأوبئة، والحيلولة دون تفشيها بشكل أوسع في المحافظة التي تعاني أصلاً من هشاشة النظام الصحي بسبب تداعيات الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news