شهدت أسواق الصرافة في اليمن، الثلاثاء 20 مايو 2025، تباينًا حادًا في أسعار صرف العملات الأجنبية بين مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا ومناطق سيطرة جماعة الحوثيين، وسط مؤشرات اقتصادية تنذر بتعميق الانقسام المالي في البلاد.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت 2534 ريالًا للشراء و2548 ريالًا للبيع، فيما بلغ سعر الريال السعودي 666 ريالًا للشراء و668 ريالًا للبيع، في استمرار للهبوط الحاد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بالمناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة.
في المقابل، حافظت مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء على استقرار نسبي، إذ بلغ سعر صرف الدولار 522 ريالًا للشراء و524 ريالًا للبيع، وسجل الريال السعودي 138.5 ريالًا للشراء و139 ريالًا للبيع، فيما تراوح سعر صرف اليورو بين 642.06 شراء و646.5 بيع.
ويعكس هذا التباين في أسعار الصرف حالة الانقسام النقدي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، حيث يواصل الريال اليمني تدهوره في الجنوب نتيجة ضعف السياسات النقدية، وغياب الرقابة على سوق العملات، وازدياد الاعتماد على الطباعة النقدية دون غطاء، في حين تعتمد صنعاء على إجراءات رقابية مشددة وسياسات مالية انكماشية حدّت من تداول الطبعات الجديدة من العملة.
وتحذر مصادر مصرفية من أن استمرار هذا الانقسام يُفاقم معاناة المواطنين، ويرفع من نسب التضخم وأسعار السلع، ويهدد ما تبقى من الاستقرار النقدي في البلاد، في ظل غياب أي توافق اقتصادي بين طرفي الصراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news