الوحدة اليمنية … 35 عاماً من الثبات والعطاء

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 254 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوحدة اليمنية … 35 عاماً من الثبات والعطاء

الوحدة اليمنية … 35 عاماً من الثبات والعطاء

قبل 9 دقيقة

في الثاني والعشرين من مايو، يضيء في ذاكرة اليمنيين مشهدٌ لا يُنسى: عَلَمٌ واحد يرتفع في صنعاء وعدن معاً، معلناً ميلاد الجمهورية اليمنية. كان ذلك في عام 1990، حين قاد الزعيم علي عبد الله صالح، بمهارة رجل الدولة وروح القائد الوطني، مساراً تفاوضياً طويلاً ألغى آخر حدود التشطير ووحّد أحلام ملايين اليمنيّين تحت رايةٍ واحدة.

و لم تكن الوحدة قراراً فوقيّاً؛ فقد سبقتها عقودٌ من الشوق الشعبي إلى يمنٍ بلا حواجز. من أسواق تعز القديمة إلى مرافئ عدن البحرية، تردّد سؤالٌ واحد:

متى نزيل الخط الفاصل؟

وحين حانت اللحظة، عبّرت الجماهير عن إجماعٍ لا لبس فيه:

وطنٌ واحد، مستقبلٌ واحد.

 وقاد الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح جولات تفاوض ماراثونية مع قادة اجنوب الوطن، طَوَّع خلالها الخلافات الأيديولوجية، وحوّلها إلى بنودِ اتفاقٍ دستوري. امتلك ثلاث ركائز حاسمة:

رؤية استراتيجية للأمن القومي: دمج الساحل والعمق لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب وتعزيز الوزن الجيوسياسي لليمن.

مرونة تفاوضية: حلّ عقد دمج جيشين وإدارتين بآلياتٍ تراعي الخصوصيّات، دون التخلّي عن ثوابت الدولة الواحدة.

كاريزما شعبية: لغة بسيطة تخاطب الوجدان، رسّخت يقيناً شعبياً بأن الوحدة ليست صفقة سياسية بل عهد وطني.

لقد حققت الوحدة اليمنية للشعب مكاسب بحجم الوطن ..

اقتصادياً: تضاعف الناتج المحلي خلال سنوات الوحدة الأولى، بعدما التقَت ثروات حضرموت النفطية مع مراكز التجارة والصناعة في الشمال.

اجتماعياً: أُلغيت “تأشيرات الداخل” ونقاط التفتيش، فتبادل أبناء المحافظات الجامعات والأسواق والأفراح.

جغرافياً: ساحلٌ يتجاوز 2500 كم منح اليمن دوراً مفصلياً على خطوط التجارة الدولية.

سياسياً: بصوتٍ موحَّد، دخل اليمن محافلَ الإقليم والعالم لاعباً لا مراقباً.

التنمية المتوازنة هي صمّام الأمان: إنصاف الأطراف يُعزّز الإيمان بالمركز.

الشراكة السياسية ضرورة دائمة: الإقصاء بذرةٌ تُنبت الانقسام.

الوحدة مشروعٌ مستمر: تُصان بالحوكمة الرشيدة والعدالة الاجتماعية، لا بالشعارات وحدها.

أخيراً: عهدٌ يتجدّد

خمسة وثلاثون عاماً مرّت وما زال اليمنيّ—من صعدة إلى سقطرى—يرفع راية الثاني والعشرين من مايو بفخرٍ لا ينطفئ. فالوحدة ليست ذكرى في الأرشيف، بل مستقبلٌ يتشكّل كل يوم بإصرار الأجيال على حماية وطنٍ وُلد كبيراً وسيبقى أكبر من كل التحديات. وطنٌ واحد لا يقبل القسمة… هذا هو الدرس الخالد لثورة الوحدة، وهذه هي الرسالة التي يكتبها اليمنيون كل فجر 22 مايو.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 552 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 540 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 528 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 498 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 471 قراءة 

عاجل | القوات المسلحة الجنوبية تُلقي القبض على عصابة مسلحة في صحراء حضرموت

الناقد برس | 419 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 395 قراءة 

ضغوط سعودية ودولية على الانتقالي لمنع إعلان حكومة موازية في جنوب اليمن

موقع الجنوب اليمني | 388 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 386 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 357 قراءة