أصدر الناشط أحمد الرقب، أحد أعضاء لجنة تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي نُفذت اليوم في ساحة العروض بالعاصمة عدن، توضيحًا حول ما جرى خلال الفعالية، خاصة بعد الأحداث التي تسببت في توتر الأجواء وخروج الوقفة عن مسارها السلمي في بعض اللحظات.
وقال الرقب: "في البداية، تجمعنا نحن مجموعة من الشباب في الساحة، وبدأنا نرفع شعارات تطالب بتحسين الخدمات وتلبية مطالب المواطنين. بعد قليل، حضرت مجموعة أخرى من كبار السن وهم يحملون أعلام الجنوب، وكانوا يهتفون من بعيد بشعارات تطالب باستعادة الدولة الجنوبية".
وأضاف: "دعوناهم للانضمام إلينا لأن مطالبنا واحدة، وكلنا نطالب بحقوق الناس وتحسين الخدمات. وبالفعل، انضموا إلينا، وبدأنا نهتف سويًا، لكن فجأة بدأ بعضهم بإلقاء عبوات الماء على المنصة، والاعتداء بالعصي، وإطلاق الشتائم على الجنود، متهمين إياهم بالانتماء لحزب الإصلاح".
وأشار إلى أن "المنصة والأمن تعاملوا بصبر شديد، بالرغم من ازدياد الحشود وصعوبة السيطرة على الموقف، خاصة مع دخول بعض العناصر المستفزة التي لم تأت للمطالبة بحقوقها، بل لإثارة الفوضى".
وتابع الرقب: "رغم كل ذلك، حرصنا نحن والمنظمون على ضبط النفس، وحاولنا جاهدين الحفاظ على سلمية الوقفة، إلى أن سمعنا فجأة إطلاق نار في الجو. وعندما اقتربت وسألت، قيل لي إن بعض الأشخاص رموا الحجارة على قوات الأمن، ما دفعهم لإطلاق النار لتفريقهم واعتقال أحد المتسببين".
وختم تصريحه بالقول: "تحملنا اليوم الكثير، نحن والأجهزة الأمنية، في سبيل أن تظل الوقفة سلمية، لكن من المؤسف أن البعض لا يدرك خطورة التصعيد. نأمل أن يتم تدارك الأوضاع سريعًا، وتحسين الظروف المعيشية، وسنواصل الحديث عن مطالبنا وأهدافنا في منشورات لاحقة. كل الشكر لكل من حضر وعبّر عن رأيه بطريقة محترمة وسلمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news