سمانيوز /خاص. لحج / حكيم الشبحي
تحل علينا اليوم ذكرى رحيل رجل من رجالات العطاء والوفاء الأستاذ القدير ميثاق العروبة الذي مضى إلى جوار ربه تاركا خلفه أثرا لا يمحى في القلوب وبصمة خالدة في مسيرة العمل الإنساني والتنموي بمحافظة لحج.
في مثل هذا اليوم اكتست منطقة الفيوش ثوب الحزن وعم الأسى أرجاء لحج برحيل أحد أنبل أبنائها وأكثرهم إخلاصا.
كان الوداع قاسيا والرحيل صادما بعد معاناة قصيرة مع جائحة كورونا التي خطفته سريعا دون أن تمهله فرصة وداع من أحبوه.
ولم يكن هذا الفقد الوحيد بل سبقه مأساة أخرى بفقدان شقيقيه الكابتن طيار محمود العروبة والمهندس أحمد العروبة في أيام متقاربة لترتفع فاجعة آل العروبة ويتضاعف الحزن الذي سكن القلوب.
لقد كان الأستاذ ميثاق العروبة نموذج نادر للإنسان النبيل والمواطن المخلص والموظف الكفؤ.
عمل في صندوق التنمية الاجتماعية فرع عدن وأفنى عمره في خدمة مجتمعه مدافعا عن حق التنمية في لحج ومبادرا بكل ما يملك من طاقة وفكر لإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.
أعماله الخيرية ومبادراته المجتمعية شاهدة على صدق التزامه وعمق إنسانيته وحبه الكبير لأبناء منطقته.
لم يكن موظفا يؤدي واجبه فحسب بل كان قلبا نابضا بالعطاء ويدا ممدودة لكل محتاج وفكرا يحمل رؤية تنموية حقيقية.
رحيله شكل خسارة فادحة لمحافظة لحج وللصندوق الاجتماعي للتنمية وترك فراغا لم يملأ حتى اليوم رغم ما تزخر به الفيوش من الكفاءات والكوادر والخيرين فمكانة ميثاق العروبة ودماثة خلقه وتفانيه في العمل ظلت عصية على التكرار.
وبهذه المناسبة الأليمة نشاطر الأستاذ أمير العروبة والأستاذ خالد العروبة وكافة آل العروبة الكرام ذلك الفقد الذي تركه المرحوم .
سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد وشقيقيه بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته .
إنا لله وإنا إليه راجعون
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news