عندما يصبح الغياب موقفًا.. الشرعية اليمنية بين الفشل والتواطؤ!

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 189 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عندما يصبح الغياب موقفًا.. الشرعية اليمنية بين الفشل والتواطؤ!

عندما يصبح الغياب موقفًا.. الشرعية اليمنية بين الفشل والتواطؤ!

قبل 15 دقيقة

لم يكن غياب الشرعية اليمنية عن القمة الخليجية–الأمريكية مفاجئًا لأحد، بل العكس تمامًا، كان حضورها هو المفاجأة المحتملة لو حصل! فالشرعية – حفظها الله في فنادقها – أصبحت تُمثل اليمن بالطريقة نفسها التي تمثل فيها الطوابع البريدية الذكريات، شيء جميل لكنه بلا فائدة عملية، ولا أحد يستخدمه بعد الآن

.

لقد ارتقت الشرعية اليمنية إلى مستوى جديد من العبقرية السياسية: غيابها صار هو موقفها. إنها تُمارس سياسة "التخفي الاستراتيجي"، فلا تحضر القمم، ولا المؤتمرات، ولا حتى اجتماعات الطوارئ. وبحسب تصريح غير رسمي لأحد مستشاري الحكومة (الموجود حاليًا في صالة انتظار بمطار إسطنبول)، فإن هذا الغياب المقصود "يُرسل رسالة عميقة للمجتمع الدولي بأننا لا نريد إحراجه بوجودنا".

ومن يدقق في الأمر سيكتشف أن الغياب المتواصل ليس مجرد فشل دبلوماسي، بل فن معقد من فنون التواطؤ. فكلما اختفى ممثلو الشرعية من المحافل، تنفس الحوثي الصعداء، وارتاح المجتمع الدولي من "أحاديث الشرعية المكررة"، وابتسمت المليشيا من تحت الأرض وهي تشاهد خصومها يتراشقون على تويتر.

أما سفارات اليمن المنتشرة حول العالم، فهي تؤدي دورًا بالغ الحساسية: دور الشبح. لا تراها، لا تسمع عنها، لكنك متأكد أنها تتقاضى رواتب بالدولار. وبعضها، بالمناسبة، تحوّل إلى مكاتب عقارات، أو مجالس قات، أو نوادٍ عائلية خاصة، يلتقي فيها أولاد السفراء لممارسة "العمل الدبلوماسي" على سناب شات!

ولا ننسى الوزراء – أو بالأحرى، هواة المناصب – الذين يصرّون على البقاء في حكومات افتراضية، يشكلونها كل بضعة أشهر كأنهم يديرون لعبة "مونوبولي"، يتقاسمون الوزارات كما يتقاسم أطفال الحلوى، ثم يذهبون إلى "اللوبي" لتبادل التهاني وتوقيع قرارات لا تصل حتى إلى الطابعة.

الشرعية اليوم تبدو وكأنها فرقة موسيقية عزفت كل الألحان الخاطئة، ثم قررت أن تصمت للأبد احترامًا لذوق الجمهور. لكن للأسف، الجمهور اليمني لا يبحث عن فنانين صامتين، بل عن قادة حقيقيين قادرين على رفع علمه، لا رفع أسعار الفنادق في القاهرة وإسطنبول وعمان!

في النهاية، لعل أكثر ما يجسد حال الشرعية اليمنية اليوم هو المثل الشعبي القائل:

"غاب، غاب، ولما حضر... يا ريتو ما حضر!".

فليست المشكلة فقط أنها تغيب، بل حين تحضر، تحضر بالخيبة والتفاهة والبيانات التي لا تُقرأ إلا في مؤتمرات اللا فائدة.

نصيحة أخيرة:

إذا كان الغياب سياسة، فنقترح إدراجها في المناهج التعليمية تحت عنوان: "القيادة من تحت البطانية".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ميكرفون بران | معاناة جرحى الجيش اليمني وتجاهل الحكومة لمطالبهم.. رسائل لاذعة للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي (فيديو)

بران برس | 1650 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت بعد اشتباكات مسلحة بين “الدعم الأمني” والقبائل المحلية

موقع الجنوب اليمني | 1272 قراءة 

إحياء ذكرى رحيل خالد كلشات في المهرة بحضور قيادات الانتقالي

المشهد العربي | 621 قراءة 

الكشف عن موعد صرف المرتبات

كريتر سكاي | 381 قراءة 

قرار تعيين جديد يدخل حيّز التنفيذ

نيوز لاين | 380 قراءة 

انفراج أزمة الرواتب… بشرى سارة للموظفين

نيوز لاين | 363 قراءة 

إنجاز طبي غير مسبوق في المخا.. المستشفى السعودي ينجح في استئصال ورم نادر لطفل

حشد نت | 353 قراءة 

”إطلاق نار سبق الحريق ” .. شركة صقر الحجاز تكشف عن أدلة صادمة و تطعن في نتائج تحقيق الحكومة

المشهد اليمني | 352 قراءة 

عاجل:تدشين صرف المرتبات(اسماء)

كريتر سكاي | 316 قراءة 

مؤشرات على تجدد المعـ.ـارك .. مليشـ.ـيا الحـ.ـوثي تدفع بتعـ.ـزيزات كبيرة وغير مسبوقة باتجاه هذه المحافظة!

صوت العاصمة | 280 قراءة