أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
يرى موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن اختلاف ردود الفعل بين الهند وباكستان على إعلان ترامب وقف الحرب بين الجارتين يكشف عن التوازن الجيوستراتيجي الجديد في المنطقة، وكيف أن الحرب انتهت بفوز الأخيرة.
وقال الموقع، إن الحرب بينو هذا الشهر استمرت 3 أيام فقط، وانتهت بإعلان الرئيس دونالد ترامب قائلاً: "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري".
وأضاف الموقع، أن الهنود استشاطوا غضبًا، حيث قال أحد أعضاء الحزب الحاكم لرئيس الوزراء ناريندرا مودي: "ظهر ترامب فجأةً من العدم وأعلن حكمه". أما في باكستان، فقد عمّت احتفالات حاشدة الشوارع. وتم إعلان ترامب بطلًا.
حرب الأيام الثلاثة
بدأت قصة هذا الصراع الأخير بهجوم إرهابي على سياح هنود في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من في 22 أبريل/ نيسان. ألقت الهند على الفور باللوم في الهجوم على جماعات إرهابية مدعومة من باكستان، وتوعدت بالانتقام.
وخلال الأسبوعين التاليين، ظل الجيشان في حالة تأهب قصوى. وبحلول الوقت الذي شنت فيه الهند هجومها في 7 مايو/ أيار، كان مقدمو البرامج التلفزيونية الهندية قد غذّوا أنفسهم والجمهور الهندي بجنون الحرب. وعندما بدأ الهجوم، حققت باكستان مكاسب غير متوقعة وصادمة خلال الساعات الأولى من القتال.
وفي أعقاب تدخل ترامب وإعلانه أن الجانبين أوقفا القتال بناءً على طلبه، عقدت باكستان مؤتمرًا صحفيًا لكبار قياداتها العسكرية، وعرضت اتصالات لاسلكية مُعترضة من إحدى طائرات "رافال"، حيث سُمع صوت طيار في التشكيل يُبلغ عن انفجار في الجو، يُرجح أنه من طائرة تابعة لسربه. وقد أكدت صحيفة "واشنطن بوست" في النهاية ادعاء باكستان إسقاط طائرات "رافال" الهندية.
باكستان تعلن النصر
ويضيف الموقع، أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع باكستان إلى إعلان النصر.
أولًا، استطاعت إظهار قوة شراكتها الاستراتيجية مع ، التي دأبت على تزويد باكستان بمعدات عسكرية مثل صواريخ "PL-15" التي أسقطت طائرات "رافال" فرنسية الصنع بدقة مُوجهة بالذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى مغادرة أراضيها.
ثانيًا، تدخّل ترامب في وقتٍ كانت باكستان قد أنهت لتوها عمليتها الانتقامية ضد الهند، ونجحت في إلحاق أضرارٍ بأهدافٍ عسكرية هندية. سمح لها ذلك بالادعاء بأن الهند استسلمت بفضل قوة هذه الضربات.
ثالثًا، أعاد القتال قضية منطقة المحاصرة - وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة تحتلها القوات الهندية منذ عام ١٩٤٧- إلى الساحة الدولية.
رابعًا، أضعف تدخل الولايات المتحدة كوسيط ادعاء الهند بأن أمريكا تدعم حربها ضد باكستان، وأنها ستغض الطرف بينما تشن الهند ضربات جوية على باكستان بذريعة القضاء على الإرهاب.
جبهة ضد الهند
وفي مؤتمر صحفي عُقد في 11 مايو/ أيار، سُئل كبار القادة العسكريين الهنود مرارًا وتكرارًا عن الطائرات التي أُسقطت، وهي استفسارات لم تُقابل بالنفي، ولكن أشار قائد القوات الجوية إلى أن "الخسائر جزء من القتال"، وأن التفاصيل ستُكشف في الوقت المناسب.
وفي البرلمان، شكك راهول غاندي، زعيم المعارضة الرئيس، في الأساس المنطقي لحزب مودي الحاكم، واصفًا العملية برمتها بأنها خطأ فادح في السياسة الخارجية نجح في توحيد باكستان والصين لإنشاء جبهة قوية ضد الهند.
أما في باكستان، فقد استعاد الجيش، الذي تراجعت شعبيته في السنوات الأخيرة عقب تورطه في اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان واحتجازه، هيمنته، ويحظى بالاحتفاء والإشادة من الشعب.
وخلص الموقع، إلى أن الحرب الأخيرة كانت معركة بين داود وجالوت، نظرًا لميزانية الجيش الهندي وقوته العسكرية التي تفوق باكستان بـ5 أضعاف. ويبدو أن داود قد انتصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news