نتعذب بسوط الصبر ونُحقن بالوعود، ونموت جوعاً فوق أنابيب النفط!
لم أبكي لأن وطني عُثر عليهِ في سوقِ النخاسةِ يعرضه بعض أبناءه للبيع!
لقد شراه المخلصون من أبناءه بثمنٍ باهض واتخذوه وطناً وملاذاً يأوون إليه لم يفرطوا فيه تحت أي مبرر.
لقد جاع فيه الجوعُ وعطش الماء وأبت المعاناة إلا أن تتوطن فيه ولكن شعبي لم يزل بطلاً!
ووجود الخائنين الذين يتخلخلون صفوفنا، موالين لمن يُذبِّح أبناءهم،
يحيكون بل ويبدعون في هندسة التحريض ضد الوطن، ليس علناً! وأنما بالتربص واختيار الفرص المناسبة واستغلالها،
هذا ليس ظاهرة غريبة بل هي آفةٌ متأصلةٌ في المجتمعات منذُ قديم الزمن ولكنهم لا يتعبرون بالتاريخ، كلنا قرأنا ماذا فعل هتلر -وغيره- بالعملاء الذين ساعدوه على احتلال أوطانهم!
أحرقهم بلا رحمة لأن الذي يخون وطنه لا يؤتمن،
فيجب أن يكون الشعب على وعيٍ فهناك من يستغل جوعه وحاجته لمآربه السياسية ومشاريعه وتصفية حساباته، ربما ليسوا من أبناء الوطن، ربما دخلاء وجدو من ضعاف الوطنية على أرضهم وسيلة جيدة استعطفوهم واستغلوهم بجوعهم، ومعاناتهم لسب مقدساتهم الوطنيه وارضهم الطاهرة،
ولأن الحرب خدعة، فقد يكون العدو في صفك،فرسالتي إلى أبناء الجنوب لا تيأسوا ولا تجعلوا من أي شيءٍ عائقاً وحاجزاً عن قضينا.
نعم الكهرباء والماء والتعليم من أهم احتياجاتنا وقد حوربت بأبشع الطرق لتركيعنا، لكن إذا كان المقابل أن نتخلى عن قضيتنا فوالله نموت ولن نتخلى عنها ولن نفرط فيها!
بقلم رائد سعد القآضي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news