من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

     
الجنوب فويس             عدد المشاهدات : 189 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

تقرير خاص – الجنوب ڤويس

عدن – الجمعة ليست ككل جمعة، وعدن ليست كأي مدينة.

هنا، حيث تتخثر الكرامة في شرايين الغضب، خرجت نساء عدن من بيوتهنّ لا لأداء صلاة، ولا لحضور فعالية، بل ليصنعن صفعةً في وجه من باعوا المدينة في مزاد التحالفات والمناصب والحقائب.

“الوقفة الثانية”؟ لا، بل هي الضربة الأولى في صدر العار السياسي.

نساء عدن لم يعدن يحتملن الانتظار في الظلام، ولا إرضاع الأطفال على وهج الشموع.

خرجت المدينة بوجهها الأنثوي القوي، خرجت حافية من الوهم، متخمة بالقهر، تقودها الأمهات، وتصرخ في شوارع خورمكسر:

“أين حكومتكم؟ أين كهرباؤكم؟ أين رواتبنا؟ أين هذا الوطن الذي وعدتمونا به؟”

في ساحة العروض، لم يكن الهتاف عادياً، كان يشبه وجع الجرح المفتوح، وكان في عيون النساء لهب لا يُشبه الحزن بل يُشبه الثورة.

عدن لم تعد مدينة، بل صارت كف امرأة تُلوّح في وجه الخيانة.

نساء وقفن اليوم وهنّ يدركن أن لا أحد سينقذهن، لا وزير ولا محافظ ولا قائد.

خرجت المرأة العدنية لتحمي بيتها من الانهيار، طفلها من الجوع، وجسدها من المرض.

فالرجل المسؤول، كما هو دائمًا، بين ابوظبي والرياض، يضع رجلاً على رجل ويعدّ التغريدات لا الفواتير!

منذ عشر سنوات وعدن تسير إلى الوراء، لأن صمت النساء كان ثقيلًا، أما اليوم فقد نطقن، ولا أحد يقدر على إيقاف الطوفان حين يبدأ من رحم الألم.

النساء طالبن بالكهرباء، لا بالرفاهية.

طالبن برواتب لا تذلّ، لا بعقود عمل في الخارج.

طالبن بتعليم محترم، لا بدروس خصوصية تُباع في العتمة.

طالبن بصحة لا يحتاج معها المريض أن يبيع عفش بيته ليحصل على علاج.

إنها وقفة نساء، لكنها بوزن ثورة شعب.

والمُخيف أن من يُفترض بهم أن يتحركوا، ما زالوا يكتفون بالمراقبة، وكأن الميدان بعيد، وكأن عدن ليست أمهم جميعًا!

وحدها النساء أنقذن كرامة هذه المدينة اليوم.

وحدهنّ من جرحن صمت الشارع، وقلن للحكومة:

“برع برع.. أنتم لا تستحقون عدن!”

عدن اليوم حمراء بالكرامة، والرصيف صار منبرًا، والنساء صاروا سيوفًا،

فهل يجرؤ أحد على مواجهتهن؟

وهل يجرؤ أحد على تجاهلهن؟

وإن لم يتحرك الأنتقالي والرئاسي بعد هذا اليوم، فليجهّزو أنفسهم لثالثة، لن تكون وقفة، بل زلزلة.

المدينة التي تقودها النساء لا تُهزم.

وعدن اليوم قررت أن تُحكم من ساحة لا من قاعة اجتماع.

وويلٌ لمن يستهين بصوت النساء، حين يكنّ آخر جدار لهذا الوطن المهزوم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

استخدم فيه الطيران المسيّر..هجوم عنيف يستهدف قوات الانتقالي في وادي عومران شرق مودية..

موقع الجنوب اليمني | 572 قراءة 

تمهيدًا للقمة العربية.. الاتفاق على طرح مشروع قرار حول اليمن ومصر تكشف ما يتضمنه

صوت العاصمة | 534 قراءة 

جاسوس من حزب الله ينفذ عملية سرية على الساحل الغربي لليمن

جهينة يمن | 451 قراءة 

فضيحة تهز عدن.. تفاصيل صادمة من داخل استراحة فاخرة

المرصد برس | 391 قراءة 

قيادي حوثي يكشف عن تعرض العصابة ل "خدعة أمريكية" في اتفاق مسقط

جهينة يمن | 368 قراءة 

التصعيد يلوح في الأفق.. الشرعية اليمنية تستعد لمعركة الحسم وسط تصريحات ترامب!

نيوز لاين | 268 قراءة 

لغز صورة (الفتاة الفيتنامية التي تركض عارية).. جدل تاريخي ينتهي بتعليق اسم المصور

موقع الأول | 262 قراءة 

نجل طارق صالح يظهر مجددا بتنظيم "القاعدة"

اليوم السابع اليمني | 223 قراءة 

خطوة نحو الانفراج: مطار المخا الدولي يفتح أبوابه لاستقبال المسافرين

المشهد اليمني | 221 قراءة 

حقيقة وفاة ليلى عبد اللطيف بطلق ناري داخل منزلها

اليمن السعيد | 217 قراءة