من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

     
الجنوب فويس             عدد المشاهدات : 535 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

تقرير خاص – الجنوب ڤويس

عدن – الجمعة ليست ككل جمعة، وعدن ليست كأي مدينة.

هنا، حيث تتخثر الكرامة في شرايين الغضب، خرجت نساء عدن من بيوتهنّ لا لأداء صلاة، ولا لحضور فعالية، بل ليصنعن صفعةً في وجه من باعوا المدينة في مزاد التحالفات والمناصب والحقائب.

“الوقفة الثانية”؟ لا، بل هي الضربة الأولى في صدر العار السياسي.

نساء عدن لم يعدن يحتملن الانتظار في الظلام، ولا إرضاع الأطفال على وهج الشموع.

خرجت المدينة بوجهها الأنثوي القوي، خرجت حافية من الوهم، متخمة بالقهر، تقودها الأمهات، وتصرخ في شوارع خورمكسر:

“أين حكومتكم؟ أين كهرباؤكم؟ أين رواتبنا؟ أين هذا الوطن الذي وعدتمونا به؟”

في ساحة العروض، لم يكن الهتاف عادياً، كان يشبه وجع الجرح المفتوح، وكان في عيون النساء لهب لا يُشبه الحزن بل يُشبه الثورة.

عدن لم تعد مدينة، بل صارت كف امرأة تُلوّح في وجه الخيانة.

نساء وقفن اليوم وهنّ يدركن أن لا أحد سينقذهن، لا وزير ولا محافظ ولا قائد.

خرجت المرأة العدنية لتحمي بيتها من الانهيار، طفلها من الجوع، وجسدها من المرض.

فالرجل المسؤول، كما هو دائمًا، بين ابوظبي والرياض، يضع رجلاً على رجل ويعدّ التغريدات لا الفواتير!

منذ عشر سنوات وعدن تسير إلى الوراء، لأن صمت النساء كان ثقيلًا، أما اليوم فقد نطقن، ولا أحد يقدر على إيقاف الطوفان حين يبدأ من رحم الألم.

النساء طالبن بالكهرباء، لا بالرفاهية.

طالبن برواتب لا تذلّ، لا بعقود عمل في الخارج.

طالبن بتعليم محترم، لا بدروس خصوصية تُباع في العتمة.

طالبن بصحة لا يحتاج معها المريض أن يبيع عفش بيته ليحصل على علاج.

إنها وقفة نساء، لكنها بوزن ثورة شعب.

والمُخيف أن من يُفترض بهم أن يتحركوا، ما زالوا يكتفون بالمراقبة، وكأن الميدان بعيد، وكأن عدن ليست أمهم جميعًا!

وحدها النساء أنقذن كرامة هذه المدينة اليوم.

وحدهنّ من جرحن صمت الشارع، وقلن للحكومة:

“برع برع.. أنتم لا تستحقون عدن!”

عدن اليوم حمراء بالكرامة، والرصيف صار منبرًا، والنساء صاروا سيوفًا،

فهل يجرؤ أحد على مواجهتهن؟

وهل يجرؤ أحد على تجاهلهن؟

وإن لم يتحرك الأنتقالي والرئاسي بعد هذا اليوم، فليجهّزو أنفسهم لثالثة، لن تكون وقفة، بل زلزلة.

المدينة التي تقودها النساء لا تُهزم.

وعدن اليوم قررت أن تُحكم من ساحة لا من قاعة اجتماع.

وويلٌ لمن يستهين بصوت النساء، حين يكنّ آخر جدار لهذا الوطن المهزوم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية.. من “المجلس الجمهوري” إلى “المجلس الرئاسي الانتقالي” (1_2)    

بيس هورايزونس | 912 قراءة 

خلافات حادة في الحكومة اليمنية.. بن بريك يشترط الإطاحة بوزراء بارزين لإتمام التعديل الوزاري

العين الثالثة | 821 قراءة 

الأرصاد تحذر: سيول وعواصف رعدية وانزلاقات صخرية تهدد عدة مناطق

حشد نت | 709 قراءة 

في موكب مهيب… صنعاء تودّع شقيقة الرئيس الذي هزّ اليمن

المرصد برس | 598 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يفتح النار على ”مليشيات الحوثي” ويخاطب المؤتمريين في صنعاء

المشهد اليمني | 487 قراءة 

قرارات حكومية جديدة لدعم الريال اليمني وتعزيز الاستقرار الاقتصادي

نيوز لاين | 458 قراءة 

انقلاب عسكري .. وزير الدفاع بحكومة الشرعية يتعرض لطعنة غادرة 

الحدث اليوم | 437 قراءة 

شاهد بالصور .. سيول الأمطار تصل إلى أسطح المنازل بعدن

كريتر سكاي | 427 قراءة 

عاجل.. بالصور قدوم سيل ثاني متجه إلى عدن

موقع الأول | 382 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في صنعاء وعدن ومأرب اليوم السبت 23 أغسطس 2025م

بران برس | 331 قراءة