من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

     
الجنوب فويس             عدد المشاهدات : 263 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قلب ساحة العروض: حرائر عدن يكسرن حاجز الصمت ويشعلن جمعة الغضب الثانية (صور+فيديو)

تقرير خاص – الجنوب ڤويس

عدن – الجمعة ليست ككل جمعة، وعدن ليست كأي مدينة.

هنا، حيث تتخثر الكرامة في شرايين الغضب، خرجت نساء عدن من بيوتهنّ لا لأداء صلاة، ولا لحضور فعالية، بل ليصنعن صفعةً في وجه من باعوا المدينة في مزاد التحالفات والمناصب والحقائب.

“الوقفة الثانية”؟ لا، بل هي الضربة الأولى في صدر العار السياسي.

نساء عدن لم يعدن يحتملن الانتظار في الظلام، ولا إرضاع الأطفال على وهج الشموع.

خرجت المدينة بوجهها الأنثوي القوي، خرجت حافية من الوهم، متخمة بالقهر، تقودها الأمهات، وتصرخ في شوارع خورمكسر:

“أين حكومتكم؟ أين كهرباؤكم؟ أين رواتبنا؟ أين هذا الوطن الذي وعدتمونا به؟”

في ساحة العروض، لم يكن الهتاف عادياً، كان يشبه وجع الجرح المفتوح، وكان في عيون النساء لهب لا يُشبه الحزن بل يُشبه الثورة.

عدن لم تعد مدينة، بل صارت كف امرأة تُلوّح في وجه الخيانة.

نساء وقفن اليوم وهنّ يدركن أن لا أحد سينقذهن، لا وزير ولا محافظ ولا قائد.

خرجت المرأة العدنية لتحمي بيتها من الانهيار، طفلها من الجوع، وجسدها من المرض.

فالرجل المسؤول، كما هو دائمًا، بين ابوظبي والرياض، يضع رجلاً على رجل ويعدّ التغريدات لا الفواتير!

منذ عشر سنوات وعدن تسير إلى الوراء، لأن صمت النساء كان ثقيلًا، أما اليوم فقد نطقن، ولا أحد يقدر على إيقاف الطوفان حين يبدأ من رحم الألم.

النساء طالبن بالكهرباء، لا بالرفاهية.

طالبن برواتب لا تذلّ، لا بعقود عمل في الخارج.

طالبن بتعليم محترم، لا بدروس خصوصية تُباع في العتمة.

طالبن بصحة لا يحتاج معها المريض أن يبيع عفش بيته ليحصل على علاج.

إنها وقفة نساء، لكنها بوزن ثورة شعب.

والمُخيف أن من يُفترض بهم أن يتحركوا، ما زالوا يكتفون بالمراقبة، وكأن الميدان بعيد، وكأن عدن ليست أمهم جميعًا!

وحدها النساء أنقذن كرامة هذه المدينة اليوم.

وحدهنّ من جرحن صمت الشارع، وقلن للحكومة:

“برع برع.. أنتم لا تستحقون عدن!”

عدن اليوم حمراء بالكرامة، والرصيف صار منبرًا، والنساء صاروا سيوفًا،

فهل يجرؤ أحد على مواجهتهن؟

وهل يجرؤ أحد على تجاهلهن؟

وإن لم يتحرك الأنتقالي والرئاسي بعد هذا اليوم، فليجهّزو أنفسهم لثالثة، لن تكون وقفة، بل زلزلة.

المدينة التي تقودها النساء لا تُهزم.

وعدن اليوم قررت أن تُحكم من ساحة لا من قاعة اجتماع.

وويلٌ لمن يستهين بصوت النساء، حين يكنّ آخر جدار لهذا الوطن المهزوم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: هجوم عنيف على سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 724 قراءة 

رجل الكهف يغادر عزلته ويصل إلى العاصمة وسط استقبال شعبي ورسمي لافت

نافذة اليمن | 523 قراءة 

القوات الحكومية بمأرب توجه ضربة مباغتة وموجعة للحوثيين ومصادر تكشف التفاصيل

بوابتي | 418 قراءة 

عاجل : أمن صنعاء يتحرك لإزالة هذه الصور من الشوارع

جهينة يمن | 394 قراءة 

مسؤول سياسي يزف أخبارًا واعدة.. انفراجة مرتقبة في المشهد اليمني

نيوز لاين | 369 قراءة 

حين يصبح نائب الشعب ضد الشعب.. تهافت دفاع شوقي القاضي عن علي عبدالله صالح

بيس هورايزونس | 341 قراءة 

تعطل سيارة لمواطن شمالي بعدن وهذا ما قام به جنود الحزام الأمني !

جهينة يمن | 326 قراءة 

عاجل: توجيهات جديدة للقيادات الحوثية العليا

جهينة يمن | 317 قراءة 

مسؤول سياسي يزف أخبارًا واعدة.. انفراجة مرتقبة في المشهد اليمني

المرصد برس | 288 قراءة 

عدّ تنازلي لانهيار اقتصادي شامل في صنعاء.. والحوثي يرسل موظفين سريين لعدن لتفادي انفجار الشعب

نافذة اليمن | 265 قراءة