أخبار وتقارير
تقرير (الأول) المحرر السياسي:
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بإعادة استئناف الضربات العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في حال أقدمت الجماعة على تنفيذ هجمات جديدة تستهدف خطوط الملاحة البحرية الدولية.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا جدًا، لكن ربما يتم شن هجوم غدًا، وفي هذه الحالة نعود إلى الهجوم"، في تحذير مباشر يعكس استعداد الإدارة الأمريكية للرد الفوري على أي تصعيد محتمل.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار من قبل الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، فإن الهجمات الحوثية باتجاه إسرائيل تواصلت، حيث نفذت الجماعة نحو ثماني هجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة منذ مطلع مايو الجاري.
وأكد محللون أن الحوثيين قد يستهدفوا سفنًا أمريكية مرتبطة تجاريًا بإسرائيل ولذا لحجم العلاقات الإسرائيلية الأمريكية تجاريًا.. مشيرين إلى أن الحوثيين قد يقعون في المحظور.
وأضافوا أن تصريحات ترامب أمس الخميس تدل على استعداده لاستئناف الضربات الأمريكية.. مؤكدين أن هناك ندمًا أمريكيًا بسبب اتفاق وقف الضربات كون الاتفاق جاء مع جماعة أعدتها أمريكا منظمة إرهابية.
وحذر خبير بارز في إدارة الأزمات من أن الملف اليمني يمر بمرحلة حرجة هي الأسوأ منذ اندلاع الأزمة، مؤكدًا أن تعثر المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني قد يدفع بعودة خيار الحسم العسكري إلى الواجهة في اليمن.
وأوضح الدكتور عبد العزيز أحمد السقاف، في تصريح أن قرار تعليق الحملة العسكرية الجوية الأمريكية وغياب الملف اليمني عن أجندة مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة في المنطقة، يشيران إلى عدم وجود استراتيجية أمريكية واضحة لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف الدكتور السقاف أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى خيار تشديد العقوبات الاقتصادية والضغط العسكري على طهران عبر القضاء على آخر أذرعها العسكرية الفاعلة في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي في اليمن، في حال فشل المسار الدبلوماسي مع إيران.
وقال الدكتور أحمد علي وهان، إن هناك مؤشرات إيجابية متزايدة تشير إلى اقتراب موعد الحسم العسكري ضد ميليشيات الحوثي، مؤكدًا أن التحولات الميدانية والسياسية تعكس تطورًا ملحوظًا في موقف الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف الداعم لها.
وأوضح وهان أن أبرز المؤشرات تتمثل في:
- تصريحات حاسمة من الرئيس العليمي وتأكيده في كثير من تصريحاته ولقاءاته الاستعداد لمعركة استعادة الدولة، إضافة إلى تصريحات القيادة العسكرية: حيث أكد رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، أن الخيار العسكري بات المسار الوحيد لإنهاء الإرهاب الحوثي، وأن الجيش يضاعف جهوده استعدادًا للمعركة الفاصلة.
- استعدادات ميدانية متقدمة: أشار الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم إلى أن المجلس الرئاسي اليمني بات أقرب إلى الميدان من أي وقت مضى، مؤكدًا أن "عام الحسم قد بدأ".
- تراجع حوثي أمام الضغوط: رصدت الباحثة جعدان مؤشرات ضعف بنيوي داخل جماعة الحوثي، خصوصًا في ظل الضربات الأمريكية الأخيرة وتصاعد الأزمة الإنسانية التي عجزت الجماعة عن مواجهتها.
- تصاعد الدعم الشعبي للحل العسكري: وسط انسداد الأفق السياسي ورفض الحوثيين لمبادرات السلام، تتصاعد الدعوات لإنهاء التمرد عسكريًا واستعادة الدولة.
وأشار وهان إلى أن هذه التطورات ترسم ملامح مرحلة جديدة في الصراع، تقترب فيها ساعة الحسم أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا أن "إرادة الشعب والجيش ستنتصر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news