جنوب يخوض مخاضًا عسيرًا..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام والرحمة..

مساء عدني خالص ،،،

جنوب يخوض مخاضًا عسيرًا..

تحية إليك

الأخ اللواء/ عيدروس بن قاسم الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المحترم ،،،

اسمح لي أولًا أن أتوجه إليك كشخصية وطنية لها رصيدها واحترامها،

وأن أخاطبك لا ، بلغة السياسة المتكلّفة،

ولا بأدبيات المجاملة المعلّبة،

بل بصدق أبناء عدن.. وبصوتها الذي تشقّق من طول الانتظار.

أخاطبك من عدن:

المدينة التي علّمت الجميع معنى التعايش، وقيمة التسامح، وكرامة الإنسان.

لكنها اليوم، تنهار على مهل،

تُنهكها الخدمات،

ويُجهز عليها الصمت الرسمي والغياب المزمن!

الأخ الرئيس ، و النائب ،،،

عدن ليست فقط حاضنة سياسية، ولا فقط بوابة الجنوب، عدن هي الرئة التي يتنفس منها مشروع الدولة، وإذا خنقها الانهيار، فلن ينجو أحد من ضيق النفس.

الناس في عدن اليوم لا يبحثون عن الشعارات، بل عن إنصاف بسيط، عن ماء صالح للشرب، عن كهرباء لا تطعنهم في كل صيف، عن أمن لا يُباع ويُشترى في زوايا النفوذ! عدن لا تطلب الكثير،

تطلب فقط أن تُعامل كمواطنة لا كقضية.

نحن أخي الرئيس ، لا نخاطبك من موقع المظلومية وحده، بل من موقع الحق المشروع في حياة كريمة،

من موقع أن عدن قدّمت وما زالت تقدّم، دون مقابلٍ عادل. نخاطبك لأننا نؤمن أن فيك ما زال قلب القائد الذي يعرف

أن العدل أساس الملك، وأن الأوطان لا تُبنى على صبر الناس وحده.

نقولها بصدق وعدنية صافية:

الجنوب الذي ننشده، لا يمرّ إلا من عدن،

ولا يُبنى إلا بسواعدها، ولا يُكتب له النجاح إن خذلها.

لا تتركوا عدن تُحكم من الظل،

ولا تُدار من خلف الكواليس،

ولا تتحول إلى صندوق بريد للمصالح..

فعدن تستحق أن تكون أولوية لا هامش.

نتمنى أن تجد هذه الرسالة طريقها إلى اهتمامك،

وأن يُفتح لها باب حوار جاد ومسؤول،

فنحن لا نبحث عن منصب ولا نرفع سقفًا، بل فقط نُحمّلكم أمانة المدينة التي لطالما كانت وفية لكل من أحبها.

بقلمي :

المحامي/ جسار فاروق مكاوي

#عدن

#صوت_عدن

#المجلس_الانتقالي

#عيدروس_الزبيدي

#جنوب_الحق

#أنقذوا_عدن

#كرامة_الناس_خط_أحمر

#العدل_هو_الضامن