بن بريك يلتقي البديوي .. التزام خليجي بدعم الحل في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث

استقبل رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الخميس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الذي أكد مجددًا دعم دول المجلس للحكومة اليمنية، وهنأ بن بريك بثقة القيادة السياسية لتوليه رئاسة الحكومة في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان آفاق الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على أولويات الدعم الاقتصادي والخدمي بما يواكب متطلبات المرحلة الاستثنائية، إضافة إلى بحث سبل توجيه دعم خليجي منسق وفعّال يعزز قدرة الحكومة على تخفيف معاناة المواطنين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وتطرّق الاجتماع إلى تطورات الملف اليمني وجهود استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، بالإضافة إلى التحديات الأمنية المرتبطة بتأمين الملاحة الدولية في ظل التهديدات المتكررة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكد البديوي التزام دول المجلس بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني في جميع الظروف، ومواصلة دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار، بما يضمن إعادة اليمن إلى مسار التنمية المستدامة.

من جهته، عبّر رئيس الوزراء اليمني عن شكره وتقديره لدول الخليج على مواقفها الثابتة في مساندة اليمن، مشيرًا إلى أهمية مضاعفة الجهود لدعم خطة الحكومة العاجلة التي تركز على وقف التدهور الاقتصادي، وتلبية الاحتياجات الأساسية، واستعادة النشاط الخدمي.

ولفت إلى التحديات الكبيرة التي فرضتها الهجمات الحوثية على منشآت النفط، وما ترتب عليها من تعطيل لتصدير الخام، ما ضاعف الضغط على الاقتصاد الوطني. ودعا إلى دعم مباشر من الأشقاء في مجلس التعاون وشركاء اليمن الدوليين لتجاوز هذه المرحلة الحساسة.

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون التأكيد على دعم الجهود الإقليمية والدولية، لا سيما جهود الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يستند إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت يسعى فيه اليمن إلى حشد الدعم العربي والدولي لتجاوز التحديات الاقتصادية المتفاقمة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وسط اهتمام خليجي متجدد بترتيب ملفات التعاون وتفعيل أدوات الدعم التنموي والاقتصادي بشكل أكثر تأثيرًا واستجابة للواقع.