في رد فعلٍ غاضب ومتحفّظ، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
عن استيائه الشديد من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم رفع العقوبات عن سورية، وذلك خلال كلمة ألقاها ترامب في منتدى الاستثمار بالعاصمة السعودية الرياض.
وكشف مصدر مطّلع ، أن نتنياهو كان قد ناشد الإدارة الأميركية، خلال زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي، بعدم رفع العقوبات أو اتخاذ أي خطوات من شأنها دعم الاستقرار في سورية.
اقرأ أيضاً:
بطلب من الأمير محمد بن سلمان.. ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا من الرياض
ووفقاً للمصدر، ربط نتنياهو طلبه بمخاوف أمنية، محذّراً من "تكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023"، في إشارة إلى هجوم مفاجئ تعرّضت له إسرائيل في ذلك التاريخ.
وكان نتنياهو قد التقى الرئيس ترامب في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان، وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك من البيت الأبيض أنه ناقش معه الملف السوري، محذراً مما وصفه باستخدام تركيا للأراضي السورية كمنصة تهديد لإسرائيل.
وردّ ترامب حينها قائلاً: "لديّ علاقة ممتازة مع أردوغان، وإذا كانت هناك مشكلة فسأساعد على حلّها، لكن عليكم التصرّف بعقلانية".
وبحسب المصدر ذاته، فإن نتنياهو قد كرر خلال زيارتين منفصلتين لواشنطن مطالبه بعدم تخفيف العقوبات عن دمشق، وهو ما تم توثيقه في نقاشات داخل الإدارة الأميركية بشأن سياسات العقوبات.
ورغم هذه التحفّظات الإسرائيلية، أعلنت إدارة ترامب اليوم عن قرار رفع العقوبات عن سورية، مبرّرة الخطوة بأنها "محاولة لمنح دمشق فرصة جديدة"، وذلك بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ترامب من الرياض: "سورية عانت كثيراً، وحان الوقت لخطوة أولى نحو تطبيع العلاقة معها"، معرباً عن أمله في أن تكون الحكومة السورية الجديدة قادرة على تحقيق الاستقرار.
من جانبه، رحب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بالقرار الأميركي، واصفاً إياه بأنه "نقطة تحوّل محورية" في مسار التعافي السوري.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السورية أن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة تقوم على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
يُذكر أن إدارة بايدن كانت قد خففت بعض العقوبات في وقت سابق من هذا العام، بشكل مؤقت، لكن قرار ترامب اليوم يُعدّ خطوة تصعيدية في مسار التطبيع مع دمشق، ما يُنذر بإعادة رسم خارطة الاصطفافات الإقليمية، ويُثير مخاوف إسرائيل من تحوّلات ميدانية لا تخدم مصالحها الأمنية.
العربي الجديد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news