الجنوب ڤويس|خاص
الضالع – في تطور خطير ينذر بتصعيد مناطقي مرفوض، شكا عدد من أبناء محافظة إب العاملين في بيع القات من تعرضهم لسلسلة اعتداءات ممنهجة في مناطق متفرقة من محافظة الضالع، وذلك عقب تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن من أبناء مريس يُدعى عماد العبد، أدين بقتل الشاب معاذ الهمداني من محافظة إب.
ووفق روايات متطابقة للمتضررين، فإن الحملة غير المعلنة ضدهم بدأت بعد تنفيذ حكم الإعدام الشرعي يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2025، حيث شهدت المنطقة تزايدًا مقلقًا في حوادث الاعتداء والتخريب. وأفاد شهود أن مركبتين تعودان لبائعين من أبناء إب تم استهدافهما خلال أقل من أسبوع، بالإضافة إلى تلقي عدد من العمال تهديدات صريحة بالتصفية الجسدية، مصحوبة بعبارات مناطقية حاقدة.
ويؤكد الضحايا أن ما يتعرضون له ليس تصرفًا فرديًا عابرًا، بل حملة مدروسة تشي بوجود نوايا انتقامية ومحاولات ممنهجة لاستهداف أبناء محافظة إب في لقمة عيشهم، على خلفية قضية جنائية تم تنفيذ حكم الشرع فيها بصورة علنية وبموافقة ذوي المجني عليه.
المفارقة الصادمة أن هذه الانتهاكات تجري تحت أعين سلطات أمن مريس، دون أن تبادر باتخاذ إجراءات حازمة، ما يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات مشروعة حول التواطؤ أو التقاعس، إن لم يكن التحريض الصامت.
ورغم تصاعد الأصوات المستنكرة لهذه الاعتداءات من بعض وجهاء المنطقة، إلا أن ذلك لم يوقف سيل الاستفزازات التي تُهدد النسيج الاجتماعي، وتزرع بذور الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وطالب المتضررون الجهات الأمنية بالتحقيق العاجل، والقبض على الجناة، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، فضلًا عن ضمان بيئة آمنة للعمل، بعيدًا عن العصبيات المناطقية التي لا تمت للعدالة ولا لأخلاق المجتمع اليمني بأي صلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news