عدن– الجنوب ڤويس|خاص
أثارت الإحاطة الأخيرة التي قدّمها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن الدولي، اهتماماً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، وسط تزايد الدعوات لتقييم الأداء الحكومي في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الأخرى.
وفي إحاطته، أشار غروندبرغ إلى ما وصفه بـ”التدهور المقلق” في الظروف الاقتصادية والإنسانية بالمناطق المحررة ، متحدثاً عن تجاوز سعر صرف الريال اليمني 2,500 مقابل الدولار، وانقطاع الكهرباء لما يقارب 15 ساعة يومياً في عدن، وتوقفها كلياً في لحج وأبين وشبوة لأكثر من أسبوعين، إلى جانب خروج نساء في عدن للتظاهر احتجاجاً على تردي الخدمات.
كما نوّه إلى استمرار تراجع القدرة الشرائية في مناطق سيطرة الحوثيين، وتأخر صرف المرتبات، ما يعكس – بحسب تعبيره – هشاشة الأوضاع المعيشية في عموم البلاد.
البحر الأحمر والتصعيد الإقليمي
وفي سياق متصل، وصف غروندبرغ وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي – الذي أُعلن عنه في 6 مايو الجاري – بأنه “تطور إيجابي وتخفيف ضروري للتصعيد في البحر الأحمر واليمن”، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلتها سلطنة عمان في هذا السياق.
ورأى المبعوث الأممي أن أحداث الأسابيع الأخيرة كشفت أن اليمن لا يزال عالقاً في “دوامة التوترات الإقليمية الأوسع”، ما يستدعي – بحسب تعبيره – تسريع الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل .
ردود فعل محلية على الإحاطة
الإحاطة الأممية قوبلت بردود فعل متباينة على المستويين الشعبي والإعلامي، حيث اعتبرها البعض مؤشراً على تراجع الثقة الدولية بالأداء التنفيذي في المحافظات المحررة، في حين دعا آخرون إلى استثمار التهدئة الإقليمية لفتح آفاق أوسع للعمل الإنساني والاقتصادي.
وتساءل عدد من الصحفيين والنشطاء عن تداعيات الإشارة إلى عدن تحديداً ضمن ملفات التدهور الخدمي، حيث كتب الصحفي يعقوب السفياني متوجهاً بالسؤال لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي: “هل تدركون ماذا يعني أن يصف المبعوث الأممي عدن بأنها تعاني من أزمة كهرباء حادة، في إحاطته لمجلس الأمن؟”، بينما رأى محللون أن هذه الإشارة تعكس ازدياد الانتباه الدولي إلى الوضع الخدمي في المدينة.
يأتي ذلك وسط تحذيرات من تأثيرات متوقعة لأي تدهور إضافي في الخدمات الأساسية، ما قد يُفاقم الأوضاع الاجتماعية ويُضعف من فرص تحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب واليمن عموماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news