أسرة المتحرش بطفلة في شارع بغداد تسلمه لوالد الضحية وسط صمت من ميليشيا الحوثي
أفادت مصادر محلية أن أسرة الشاب المتهم بالتحرش بطفلة في شارع بغداد وسط العاصمة صنعاء قامت بتسليمه لأسرة الطفلة، في موقف نادر يعكس مسؤولية مجتمعية رغم فوضى الانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين.
وبحسب المصادر، فإن أسرة المتحرش أحضرت ابنها على متن سيارة إلى منزل والد الطفلة، ومنحوه حرية التصرف الكامل في القضية.
وقد قرر والد الطفلة تسليم المتهم إلى قسم شرطة المجمع الصناعي، حيث استقبله الضابط أحمد وهاس وعدد من أفراد القسم، وتم إيداعه السجن لاستكمال الإجراءات القانونية، بما في ذلك تحرير محاضر جمع الاستدلال تمهيداً لإحالته إلى النيابة المختصة.
المحامي وضاح قطيش أكد أن لأسرة المتحرش دوراً محورياً في القبض عليه، مشيراً إلى أنهم هم من بادروا بتسليمه. وقال قطيش: "أحضروه فوق سيارة إلى منزل والد الطفلة وخيروه بالتصرف بشأنه كيف يشاء، وقد اختار والد الطفلة تسليمه للشرطة ليأخذ القانون مجراه".
وتأتي هذه الحادثة في وقت لم تحرك فيه ميليشيا الحوثي الانقلابية أي ساكن تجاه الواقعة، رغم خطورتها وكونها تمس أمن وسلامة الأطفال، مما يسلط الضوء مجدداً على ضعف المنظومة الأمنية في مناطق سيطرتهم، وتجاهلهم للجرائم المجتمعية.
وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتشديد العقوبات على المتحرشين، واعتبروا تسليم المتهم من قبل أسرته تصرفاً يستحق الإشادة، داعين في الوقت نفسه إلى وضع حد لظاهرة التحرش ومحاسبة كل من يثبت تورطه دون تهاون أو تسييس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news