في خطوة تحمل رسائل سياسية واقتصادية واضحة، أعلنت الإمارات اليوم عن توقيع صفقة دفاعية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية، تسبق ساعات فقط من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي ضمن جولته الخليجية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بلغت قيمة الصفقة ما يقارب 1.4 مليار دولار، وتشمل بيع طائرات نقل عسكرية متطورة من طراز "شينوك"، إلى جانب معدات لصيانة وتحديث أسطول طائرات F-16 الإماراتي، ما يعكس متانة العلاقات الدفاعية المتصاعدة بين البلدين.
لكن هذه الصفقة ليست سوى بداية مشوار اتفاقيات عملاقة، إذ تشير تقارير إلى أن الإمارات تعهدت بتوقيع حزمة استثمارية وتجارية مع واشنطن تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار خلال زيارة ترامب، وهو ما قد يجعل هذه الزيارة واحدة من أغنى الجولات الرئاسية الأميركية في تاريخ الخليج.
أرض الذهب... ترحب بصفقات ترامب:
زيارة ترامب لأبوظبي، المقررة غدًا، تأتي ضمن جولة خليجية بدأها من العاصمة السعودية الرياض، وستشمل لاحقًا العاصمة القطرية الدوحة. لكنها تحمل في طياتها ما هو أكثر من مجرد زيارات بروتوكولية؛ إذ يُنظر إليها كمحاولة لإعادة رسم خريطة التحالفات والصفقات في المنطقة مع عودته إلى البيت الأبيض.
المراقبون يعتبرون أن أبوظبي تسعى من خلال هذه الصفقات المسبقة إلى كسب نفوذ خاص لدى الإدارة الأميركية الجديدة، خصوصًا في ظل التنافس الخليجي على حجز مقعد مؤثر في المشهد السياسي والاقتصادي الدولي المتحول.
وفي هذا السياق، تبدو الإمارات وكأنها تقول لترامب: "مرحبًا بك... والدفاتر مفتوحة!".
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news