الصحفي عدنان الأعجم: صوت الحقيقة الذي لا يُسكت

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 79 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصحفي عدنان الأعجم: صوت الحقيقة الذي لا يُسكت

عندما تصمت أفواه الرجال، تعلو أصوات الأقلام الشجاعة، وعندما تخفت الأصوات تحت وطأة الترهيب، يبقى هناك من يرفع راية الكلمة الحرة عاليًا، كشعلةٍ تنير درب الحق وتفضح الظلم. فالصحفي المميز عدنان الأعجم، رئيس صحيفة الأمناء، لم يكن اسمًا يُذكر في سجلات الإعلام الجنوبي فحسب، بل هو رمزٌ للصمود، ومدرسةٌ في الاحترافية، وقامةٌ إعلاميةٌ شامخةٌ تتحدى محاولات الإسكات والتهميش.

لقد عرفت الصحفي عدن الأعجم صوتًا صادقًا، وقلمًا أمينًا، وضميرًا حيًا ينبض بقضايا شعبه، مدافعًا عن حقوق أبناء الجنوب بكل ما أوتي من فصاحة الكلمة وقوة الحجة. لم يكن الصحفي عدنان الأعجم يومًا كاتبًا يسعى وراء المكاسب الذاتية، أو يبيع ضميره في سوق المساومات، بل كان – وما زال – رجلًا إعلاميًا يؤمن بأن الحقيقة رأس مال الصحفي، والدفاع عنها هو شرف المهنة.

ومن هنا أقول: إن من يجرؤ على النيل من مهنية الصحفي عدنان الأعجم ورفاقه فهو واهم؛ لأنهم دائمًا ما يمثلون الاصوات التي تزعج المتربصين، والأقلام التي تكشف عورات الفساد، والكتّاب الذين لا يخشون في الحق لومة لائم.

ولأن صحيفة الأمناء تحت قيادة الصحفي عدنان الأعجم لم تكن منبرًا إعلاميًا فحسب، بل كانت مدرسةً صحفيةً مهنيةً ووطنيةً تخرّج منها مئات الأقلام الحرة التي ترفض الانبطاح للظلم، وتقول كلمة "لا" بشموخ وإباء في وجه كل فاسد. ولأن مواقفه الثابتة في دعم القضية الجنوبية، ووقوفه إلى جانب المشروع الوطني بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي، جعلته في مرمى سهام الحاقدين؛ لكنهم يجهلون – أو يتجاهلون – أن محاولاتهم لإسكاته لن تزيده إلا علوًا، ولن تجعل منه إلا أسطورةً تُروى للأجيال. فالصحفي عدنان الأعجم ليس رجلًا وحيدًا يسهل إسكاته أو ترهيبه، بل هو مشروعٌ صحفيٌ متكامل، خلّف وراءه رفاقًا وتلاميذَ ومحبين، سيرفعون رايته ويحملون رسالته جيلًا بعد جيل. فكما قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:

إذا الشعبُ يومًا أرادَ الحياةَ

فلا بُدَّ أن يستجيبَ القدرُ

فالصحافة الحرة إذا أرادت أن تحيا، فلن تقوى كل قوى الظلام على إخماد جذوتها.

رسالة إلى من يحاولون إسكاته:

أتعلمون أن الأقلام الحرة لا تموت؟ أتعلمون أن محاولاتكم لتقزيم قامته لن تُسقِط إلا أقنعتكم الواهية؟ لقد أخطأتم الظن حين ظننتم أن حكمًا قضائيًا ظالمًا أو تهديدًا غاشمًا سيُسكت "أعجميات" صنعها عدنان، ويظل تلاميذ مدرسته يروونها ويزلزلون بها عروش الفاسدين. فقد صنع الصحفي الأعجم من صحيفته منارةً إعلامية، ومن تحليلاته فضاءً للحقيقة، حتى صار تلامذته ومحبوه جيشًا من الأقلام، كلٌ منهم عدنان جديد، يُدافع عن المبادئ نفسها، ويكشف الفساد نفسه، ويُعلي صوت الجنوب نفسه. فهل تُسكتون ألف عدنان؟!

إن ما يتعرض له اليوم الصحفي المحنك عدنان الأعجم ليس لأنه صحفي فحسب، بل لأنه يمثل رمزًا للكلمة الشجاعة التي آمنت بأن الحقيقة أغلى من الحياة ذاتها. ولذا، فنحن – كصحفيين وإعلاميين – نقف معه بكل حرف كتبناه، وكل موقف شهدناه، ونقول لمن يحاولون النيل منه:

- ستكسرون القلم، لكنكم لن تكسروا الإرادة.*

- ستُغلقون الصحيفة، لكنكم لن تُغلقوا الأفواه؛ لأن صوت الحقيقة أعلى من كل أصواتكم.

إننا، ونحن نستنكر بأشد العبارات ما يتعرض له الزميل عدنان الأعجم من مضايقات وتعسف، نعلن تضامننا المطلق معه، ومع كل صحفي شريف يرفض أن يكون أداةً بيد الظلم؛ لأن محاولة إسكات الأصوات الحرة عبر الأحكام الجائرة ليست سوى دليلٌ على خواء الخصم، وعجزه عن مواجهة الحجة بالحجة، والفكرة بالفكرة.

لقد أزعجتهم شفافية الأعجم، وأرقهم صدقه، فأرادوا أن يتخذوا من مقالٍ نُشر منذ فترة لكاتبٍ ينتمي إلى أسرة الصحيفة ذريعةً للنيل منه ومن زميله والصحيفة نفسها. لكنهم لن يدركوا أن الكلمة الحرة كالنور، كلما حاولوا إطفاءه، ازداد تألقًا؛ فالصحفي عدنان الأعجم وقلمه ليسا ملكًا له وحده، بل هما ملك لكل من يؤمن بأن الصحافة رسالة، وأن الدفاع عن الحق واجب.

إلى صديقي العزيز، الصحفي الصلب البارع والمقارع عدنان الأعجم، أقول لك: مهما طال الليل، فلا بد من بزوغ فجر الحرية. فأنت اليوم أكثر من صحفي، أنت قضيةٌ وضميرٌ وأمل، وأنت تعلم أن التاريخ لا يذكر إلا من وقف في وجه الباطل، مهما كلّفه الثمن.

#التضامن_مع_عدنان_الأعجم_الصوت_الذي_لا_يُسكت

*عضو نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين - محافظة لحج


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك للانتقالي عقب اقتحام مسجد واطلاق النار على الامام واعتقاله بعدن والكشف عن سبب الاقتحام

كريتر سكاي | 714 قراءة 

لن تصدق كيف تم قتله ...مقتل وسيط قبَلي يُفجر غضب خولان بصنعاء "صورة"

جهينة يمن | 628 قراءة 

ضربات دقيقة على قلب صنعاء: الغارات تستهدف مراكز القيادة الحوثية في السبعين

المرصد برس | 623 قراءة 

الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران

نيوز يمن | 433 قراءة 

تفاصيل جديدة لاقتحام قوة امنية مسجد واطلاق النار واختطاف الامام بعد صلاة الفجر بعدن

كريتر سكاي | 405 قراءة 

أمل جديد يلوح في الأفق: انفراج واسع يُبشّر ملايين اليمنيين

المرصد برس | 382 قراءة 

عاجل: الإفراج عن الشيخ محمد الكازمي الان

كريتر سكاي | 363 قراءة 

اطردوها مثل الكلب.. ترامب يهاجم مراسلة (سي إن إن) ناتاشا تفاصيل 

موقع الأول | 331 قراءة 

شاهد .. اقتحام مسجد وإطلاق النار على المصلين واختطاف الإمام في صلاة الفجر بعدن (فيديو)

المشهد اليمني | 311 قراءة 

المجلس الانتقالي يعلن موقفه من اقتحام مسجد في عدن

كريتر سكاي | 289 قراءة