أكد الباحث السياسي اليمني عبدالسلام محمد، أن مليشيا الحوثي قد فقدت بسرعة ما كسبته عبر اتفاق استوكهولم، بعد أن فشلت في الالتزام ببنوده، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت سبباً في تسريع هذه الخسائر.
وأوضح محمد، في منشور له على منصة “إكس”، أن ما تحقق للحوثيين من فتح لميناء الحديدة ومطار صنعاء، لم يكن ثمرة قوة عسكرية بقدر ما كان تنازلاً من الشرعية اليمنية لصالح عملية السلام، على أمل أن يلتزم الحوثيون بتوريد عائدات الموانئ لصرف رواتب الموظفين والانخراط في عملية سياسية تنهي الحرب وتعيد بناء الدولة.
وأضاف أن مليشيا الحوثي اختارت بدلاً من ذلك مسار التصعيد وتدمير مقدرات اليمن وتجويع شعبه، ما أدى في نهاية المطاف إلى فقدانها لمكاسب استراتيجية كانت في قبضتها، أبرزها موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف واللحية، إضافة إلى مطار صنعاء الدولي، ومستودعات النفط والوقود، وحتى الطائرات المدنية.
وأشار إلى أن الحوثيين لا يزالون يروجون لانتصارات وهمية، في حين أن الواقع يشير إلى انحسار قدراتهم الاقتصادية والعسكرية والسيادية.
واختتم بالتأكيد على أن كل ما تحقق من تنازلات خلال مفاوضات استوكهولم أصبح الآن بلا قيمة، بعدما أهدرت الجماعة فرص السلام والتنمية لصالح مشروعها الحربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news