سفينة شحن تبحر في قناة السويس المصرية
بران برس:
دعا رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، الجمعة 9 مايو/أيار 2025، كافة الخطوط الملاحية إلى التفكير بجدية في تقييم جداول إبحارها، والنظر في إمكانية اتخاذ قرارات لعودة تدريجية لسفنها للإبحار عبر القناة، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع ممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، لبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، على خطط وجداول الإبحار في قناة السويس خلال الفترة المقبلة، وفقاً لبيان نشرته الهيئة، اطلع عليه "بران برس".
وبحسب البيان، قال الفريق "ربيع" إن الأوضاع الأمنية الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد تطورات إيجابية تمهد لعودة حركة الملاحة، مع تراجع حجم المخاوف المتعلقة بالسلامة البحرية، في ضوء الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا.
وأكد رئيس الهيئة أهمية تضافر الجهود وتوحيد المساعي الرامية إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، والعمل المشترك لتخفيف الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية، ومناقشة سبل وآليات العودة التدريجية للعبور في المنطقة، مع مراعاة اعتبارات السلامة البحرية وسلامة الأطقم.
وأشار إلى أن قناة السويس جاهزة لتقديم جميع خدماتها الملاحية والبحرية ضمن حزمة شاملة ومتكاملة، لتلبية احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والطوارئ، بما يشمل خدمات صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ والإسعاف البحري.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، قالت إنه بموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل، بما في ذلك السفن في البحر الأحمر، وبما يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وعلى إثر ذلك سيوقف الضربات الجوية ضد الجماعة في اليمن.
وتُعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية العالمية، إذ تمثل أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتُعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة بالنسبة لمصر.
وقد أدت هجمات جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، والبحر العربي، وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى تراجع إيرادات قناة السويس، كما تسببت في ارتفاع تكاليف التأمين البحري.
وفي 17 مارس/آذار 2025، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تتكبد خسائر شهرية تُقدَّر بنحو 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب التوترات في المنطقة الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
قناة السويس
وقف اطلاق النار
البحر الأحمر
الملاحة الدولية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news