علق مسؤول حكومي بارز على استمرار اختفاء عبدالملك الحوثي وعدم ظهوره في أي لقاء مباشر أو فعالية علنية أو حتى تسجيل مصور حي منذ ما يقارب عقداً من الزمن، مشيراً إلى أن هذا الغياب المريب يثير تساؤلات جدية حول موقعه ودوره الحقيقي في قيادة المليشيا التي تزج بالآلاف من اليمنيين في حروب عبثية.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن عبدالملك الحوثي ليس سوى واجهة شكلية تنفذ أوامر الحرس الثوري الإيراني، موضحاً أن قيادة المليشيا لم تكن يوماً مستقلة في قراراتها أو نابعة من إرادة وطنية، بل كانت دوماً أداة لتنفيذ مشروع طهران في المنطقة.
وأضاف أن ما يدفعه اليمن من دماء وأرواح واقتصاد هو نتيجة مباشرة لهذا الارتباط التبعي بالمخططات الإيرانية.
وأوضح الإرياني أن الحوثي، الذي يزعم قيادة “ثورة”، ليس سوى دمية تحركها إيران لتقويض استقرار اليمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، مضيفاً أن اختفاءه منذ سنوات واقتصاره على خطابات مسجلة يبثها في مناسبات طائفية يفضح هشاشة موقعه ويؤكد انه مجرد رمز فارغ بلا سلطة حقيقية.
وأشار إلى أن المسار الذي سلكته مليشيا الحوثي منذ انقلابها عام 2014 يثبت بوضوح أنها أداة لتنفيذ أجندات إيران، بدءاً من اجتياح المدن وتفكيك مؤسسات الدولة، ومروراً بتجريف الهوية الوطنية وتشريد ملايين اليمنيين، وانتهاءً بتحويل المدارس إلى ساحات تعبئة طائفية وتلغيم عقول الأطفال بأفكار دخيلة تهدد نسيج المجتمع.
ولفت الإرياني إلى أن الشعارات التي ترفعها المليشيا، ك”المقاومة” و”نصرة غزة”، ليست سوى واجهة إعلامية لتغطية دورها التخريبي، مؤكداً أن ما يحدث هو تفويض إيراني مباشر لتدمير اليمن وتحويله إلى منصة لابتزاز دول الجوار، وخنجر في خاصرة الخليج العربي.
واختتم الوزير تصريحه بالتشديد على أن ما يجري لم يعد تمرداً داخلياً، بل احتلالاً إيرانياً مقنعاً بغطاء محلي، يستخدم شعارات زائفة وأدوات طائفية لفرض الهيمنة الإقليمية، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقبل البقاء رهينة لهذا المشروع الخارجي الذي يستهدف هويته وسيادته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news