تقرير: اتفاق واشنطن والحوثيين.. هل هي نهاية "ذراع إيران" في اليمن؟

     
خطوط برس             عدد المشاهدات : 134 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تقرير: اتفاق واشنطن والحوثيين.. هل هي نهاية "ذراع إيران" في اليمن؟

في تطور لافت يعكس تحوّلات استراتيجية عميقة في المنطقة، تم الإعلان عن اتفاق مؤقت لوقف تبادل الهجمات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن. خطوة اعتبرها مراقبون بداية نهاية لمشروع الوكالة الإيراني في المنطقة، وسط مؤشرات على أن طهران قد تكون بصدد خسارة ذراعها الإقليمية الأخيرة في صنعاء.

رغم التفاهم الأميركي الحوثي، لا تزال المخاوف قائمة من انعدام الأمن في البحر الأحمر، حيث أكدت شركات شحن كبرى مثل "هاباج لويد" الألمانية استمرار توقفها عن استخدام المسارات البحرية هناك، بينما شدد البنتاغون على أن "ضمان أمن الملاحة سيستغرق وقتا"، ما يعكس هشاشة هذا الاتفاق المؤقت.

•استسلام بعد "الضربة القاسية"

الكاتب الصحفي هاني مسهور، وفي حديثه لبرنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، وصف ما جرى بأنه "استسلام حوثي حقيقي"، مشيرا إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء كانت نقطة تحول حاسمة.

وأوضح مسهور أن "الضربة الإسرائيلية القاسية دفعت الحوثيين لتقديم ورقة استسلام أولى للولايات المتحدة، في محاولة لإنقاذ رأس عبد الملك الحوثي".

وأضاف أن الحوثي اليوم "يحاول شراء الوقت" كما فعلت إيران سابقا في مفاوضاتها النووية، مشبّها الموقف بما وصفه بـ"استراتيجية طهران القديمة في دفع الأموال لإغراء ترامب بالعودة للاتفاق النووي".

 

"ذراع طهران الأخيرة"

يرى مسهور أن ما يجري اليوم في اليمن يعكس لحظة انهيار المشروع الإيراني، موضحا أن: "هذه الذراع الأخيرة التي كانت إيران تقايض بها، دفعت ثمنها باندفاع متهور من الحوثيين"، في إشارة إلى هجماتهم التي بلغت مطار بن غوريون في إسرائيل، وتجاوزت بذلك "الخطوط الحمراء".

وتابع: "الوصول إلى منشآت سيادية في تل أبيب كان خطا أحمر حقيقيا تجاوزه الحوثيون فكان الرد قاسيا، ثم جاء قرار الاستسلام".

•مفارقة "الموت لأميركا".. والتفاوض مع واشنطن

وفي مفارقة لافتة، انتقد مسهور التناقض بين الخطاب الحوثي وشعاراته، وبين ما اعتبره استسلاما فعليا قائلا: "الذي يرفع شعار الموت لأميركا، هو نفسه من يتفاوض معها ويستسلم لها"، مضيفا أن ما جرى "يجب أن يكون لحظة وعي لليمنيين".

وشدد على أن هذا الانهيار لا يخص الحوثي فقط، بل يمثل ضربة للنموذج الإيراني نفسه: "إيران خسرت ما استثمرته طوال سنوات في العاصمة الرابعة... المشروع ينهار".

•خسائر مدنية.. وغياب الرؤية

أشار مسهور إلى أن تدمير مطار صنعاء أحد أبرز إنجازات الجمهورية اليمنية "إهانة للشعب اليمني"، مضيفا أنه "منذ 1970، ومطار صنعاء قائم كرمز مدني. اليوم دُمر بسبب جنون عبد الملك الحوثي".

اتفاق التهدئة بين واشنطن والحوثيين قد لا يكون مجرد تفاهم مؤقت، بل بداية تحول استراتيجي يُنذر بانكفاء المشروع الإيراني في المنطقة.

وبينما تحاول طهران والحوثي "شراء الوقت"، فإن الواقع الميداني والدبلوماسي يفرض أسئلة أكبر: هل خسرت إيران فعلا آخر أذرعها؟ وهل باتت نهاية الوكالة المسلحة مسألة وقت فقط؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الاعلان عن ارتداد قائد عسكري بارز وهدر دمه واستباحة عرضه وماله في صنعاء

كريتر سكاي | 705 قراءة 

الفريق طارق صالح يفتتح المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد الاستراتيجي في تعز

حشد نت | 568 قراءة 

في تهديد مبطن للمملكة.. ما هي الشروط الثلاثة التي وضعتها جماعة الحوثي على السعودية؟

يني يمن | 527 قراءة 

رئيس الحو..ثيين يهدد السعودية مجدداً

كريتر سكاي | 440 قراءة 

مليشيا الحوثي تشن حملة مداهمات في ريف تعز وتستهدف منازل المدنيين

حشد نت | 438 قراءة 

تقرير | تنامي تهريب وإنتاج المخدرات.. هل تُعيد المافيا الإيرانية تموضعها في اليمن بعد خسارتها سوريا ولبنان؟

بران برس | 432 قراءة 

انهيار غير مسبوق في صنعاء

كريتر سكاي | 402 قراءة 

فيديو | رحلة تطور كهرباء مأرب منذ 2014 وحتى اليوم وخطتها المستقبلية.. حوار خاص مع مدير عام الكهرباء بالمحافظة عبدالهادي الشبواني

بران برس | 371 قراءة 

ضبط شابين قادمين من مناطق سيطرة بكامل زينتهما وأناقتهما وبلباس النساء

عدن تايم | 352 قراءة 

لماذا تعثرت عودة رئيس الحكومة سالم بن بريك إلى العاصمة عدن حتى الآن؟!

مراقبون برس | 308 قراءة