صفقة سرية أم تنازل استراتيجي؟ توقيت إعلان ترامب بوقف الضربات ضد الحوثي يثير هذه التساؤلات

     
نافذة اليمن             عدد المشاهدات : 142 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صفقة سرية أم تنازل استراتيجي؟ توقيت إعلان ترامب بوقف الضربات ضد الحوثي يثير هذه التساؤلات

اخبار وتقارير

صفقة سرية أم تنازل استراتيجي؟ توقيت إعلان ترامب بوقف الضربات ضد الحوثي يثير هذه التساؤلات

الجمعة - 09 مايو 2025 - 12:20 ص بتوقيت عدن

-

نافذة اليمن - عدن

أثار إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول وقف العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، ردود فعل متباينة في الأوساط اليمنية والإقليمية، حيث رأى يمنيون أن هذا الإعلان لم يكن محض صدفة، بل جاء في سياق تفاهمات إقليمية ودولية تقودها طهران ضمن مفاوضاتها المستمرة مع واشنطن.

وتشير التحليلات إلى أن تعهّد الحوثيين بعدم استهداف خطوط الملاحة الدولية لم يكن قرارًا مستقلًا، بل جاء بإيعاز مباشر من إيران، التي استخدمت الجماعة كورقة ضغط في محادثاتها مع الإدارة الأمريكية، مستغلة التوترات الجيوسياسية لتأمين مكاسب تفاوضية.

وبينما اعتبر بعض المراقبين أن دور الحوثيين كذراع عسكرية لإيران في البحر الأحمر قد وصل إلى نهايته بعد استدعاء الوجود العسكري الأمريكي الكثيف في المنطقة، رأى آخرون أن وقف الضربات الأمريكية جاء في توقيت لافت، سبق التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، ما يعزز الفرضية بأن واشنطن كانت تستهدف تأمين حضورها في المحيط الهندي.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس مركز "نشوان الحميري للدراسات والإعلام"، عادل الأحمدي، أن وقف إطلاق النار لم يحدث فعليًّا، موضحًا أن "الاستهداف كان من طرف واحد فقط، هو الولايات المتحدة، وهذا ما يجب وضعه بعين الاعتبار حتى لا يتم تحريف الحقائق".

وأكد الأحمدي أن "الحوثيين رضخوا منذ اليوم الثاني من بدء الضربات الأمريكية، إلا أن واشنطن واصلت استهدافها للجماعة إلى أن جاء إعلان ترامب بتوقف العمليات، في توقيت حساس سبق تصاعد التوتر في شبه القارة الهندية بساعات قليلة".

وأشار الأحمدي إلى أن هذا التزامن يثير تساؤلات عدة، خاصة أن الوجود العسكري الأمريكي تعزز في المحيط الهندي، وأضاف: "الحوثيون قدموا اليمن وغزة قربانًا لطهران، وهم يتحركون بأوامر مباشرة من إيران، كأنهم أجهزة إلكترونية لا إرادة لها، ولو فنيت اليمن عن بكرة أبيها لما اهتموا، وإذا طُلب منهم الاستمرار فلن يطرف لهم جفن".

ولطالما تبنّت مليشيا الحوثي خطابًا يربط استهدافها لخطوط الملاحة ومهاجمة السفن التجارية بنصرة غزة، مؤكدة أنها لن توقف عملياتها حتى يتم رفع الحصار ووقف الحرب هناك، ومع ذلك، توقفت الهجمات بشكل مفاجئ، في حين ما تزال غزة تحت الحصار والقصف، ما يضع تساؤلات جدية حول مصداقية الخطاب الحوثي.

وفي هذا الإطار، يرى أحمد عبدربه أبو صريمة، المحلل العسكري والناشط السياسي، أن "الجماعات الأيديولوجية، ومن ضمنها الحوثيون، اعتادت على رفع شعارات مثل تحرير القدس ونصرة غزة، كوسيلة لاستعطاف الشارع وتحقيق أجندات لا علاقة لها بتلك القضايا".

وأضاف: "منذ 2004، والحوثيون يرفعون هذه الشعارات، بينما يخوضون حربًا ضد الدولة اليمنية، وينفذون مشروعًا إقليميًّا مرتبطًا بإيران".

وأوضح أبو صريمة أن الجماعة كانت توظف التصعيد في فلسطين لخدمة أهدافها، بالتوازي مع استخدام إيران للقضية الفلسطينية كورقة في مفاوضاتها النووية.

وقال: "مع وصول ترامب للرئاسة، أدركت طهران أن مرحلة المناورة انتهت، فدفعت بالحوثيين إلى التصعيد، لكن الضغوط الأمريكية والضربات المركزة وضعتهم في مأزق داخلي، تجلّى في أزمات وقود وغذاء، ومؤشرات فوضى وانهيار".

ويرى أبو صريمة أن "إيران اضطرت لتقديم تنازل استراتيجي مؤقت، وطلبت من الحوثيين وقف التصعيد، لتجنّب جر المعركة إلى الداخل الإيراني".

ولفت إلى أن "الحوثيين استسلموا دون أن يحققوا أي مكسب حقيقي لا لغزة ولا لفلسطين، وأصبحت القضية الفلسطينية مجرد شعار فارغ، بينما اليمن يُقدَّم قربانًا لمصالح طهران".

وقد شكّل إعلان ترامب المفاجئ بوقف الضربات العسكرية، صدمة في الأوساط اليمنية والإقليمية، ولا سيما أنه رافقه تصريح بالإفصاح عن "إعلان كبير" قبيل زيارته المرتقبة للشرق الأوسط، ما فتح باب التكهنات حول طبيعة ما سيتم الإعلان عنه.

وفي هذا السياق، عبّر الأكاديمي والمحلل السياسي علي العسلي عن دهشته من هذا التوقيت، قائلًا: "إنها مفاجأة حقيقية، والإشارة إلى إعلان كبير قبيل زيارة ترامب للمنطقة، يزيد من أهمية هذا التوقف المفاجئ".

وأضاف، قائلا: "أعتقد أن وقف العمليات ضد الحوثيين مرتبط بما سيتم الإعلان عنه، وربما يشير إلى تفاهمات شاملة، قد تشمل الاتفاق النووي، وربما تسويات في ملفات أخرى مثل غزة".

وأشار العسلي إلى أن وقف الحوثيين هجماتهم على الملاحة الدولية بتنسيق مع واشنطن، يُعدّ أحد المؤشرات على تحولات أوسع، وربما تمهيدًا لإدخال مساعدات إلى غزة، أو التوصل إلى اتفاق بشأنها.

ورغم أمله بأن تكون هذه الخطوة بداية لحلحلة ملفات المنطقة، أعرب العسلي عن خشيته من أن تسفر تلك التفاهمات عن اعتراف أمريكي بالحوثيين، ما قد يُفضي إلى تقسيم اليمن، أو سيطرة الجماعة عليه بالكامل، بما يمثل تخلّيًا عن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا.

الاكثر زيارة

اخبار وتقارير

الكهرباء ليست للبيع.. الحكومة تُحذّر من عقود تجارية غير قانونية لبيع الخدمة.

اخبار وتقارير

رجل المستحيل: كيف أنقذت السعودية علي عبدالله صالح من موت محقق بعد أن رفض ال.

اخبار وتقارير

الحوثي يكبد اليمنيين خسائر بـ20 مليار دولار خلال يومين فقط.

اخبار وتقارير

بعد الاستسلام.. الحكومة: الحوثي يروّج "وهم النصر" رغم الهزائم الثقيلة التي .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بينهم محمد علي الحوثي والحاكم.. انباء عن إصابات بليغة لقيادات حوثية رفيعة خلال الغارات الإسرائيلية على صنعاء

وطن نيوز | 1376 قراءة 

إسرائيل تقصف قلب جهاز الحوثي الإرهابي وتُهلك كبار قادته.. مصرع أسماء ثقيلة

نافذة اليمن | 758 قراءة 

ظهور زعيم الحوثيين بحالة يرثى لها فهل أصيب في إحدى الغارات الإسرائيلية؟

اليمن الاتحادي | 652 قراءة 

عاجل:هجوم حو ثي جديد عقب ضرب صنعاء

كريتر سكاي | 542 قراءة 

آخر إحصائيات القصف الإسرائيلي الدامي على صنعاء.. رويترز تؤكدها

موقع الأول | 467 قراءة 

أغرب بيان حوثي: سجناء سجن المخابرات بصنعاء طلبوا من إسرائيل قصفهم بهدف الفرار.. لكنهم فشلوا

المشهد اليمني | 433 قراءة 

غارات إسرائيلية تدمر مبنى سكني من 4 طوابق بصنعاء وتخلف قتلى وجرحى

عدن تايم | 363 قراءة 

مقتل قيادي حوثي بارز مسؤول عن تعذيب المعتقلين في قصف إسرائيلي بصنعاء

تهامة 24 | 348 قراءة 

مسؤول امني في تعز يفجر قنبلة

عدن تايم | 346 قراءة 

مخابرات صنعاء تعلن تعرض سجن لها بالعاصمة لغارات إسرائيلية

الحدث اليوم | 326 قراءة