في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة ريمة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، أقدم شاب يدعى حيدر الدسنمي من قرية الحَضَه على قتل والده وزوجة والده (عمته) بدم بارد، في وقتٍ متأخر من ليل الثلاثاء، ثم أخفى جثتيهما في حضيرة الأبقار، وظل يعيش بجوارهما لمدة تقارب 20 ساعة، وكأن شيئاً لم يحدث.
وبحسب المعلومات الواردة من موقع الجريمة في عزلة بني الدون، فإن الجاني ارتكب فعلته الشنيعة مساء الثلاثاء 6 مايو، ولم يُكشف أمره إلا بعد عصر يوم الأربعاء 7 مايو، حين راود الشك ابن أخيه، فقام بالتفتيش ليكتشف الجثتين مخبأتين بطريقة مقززة في حضيرة المواشي.
الجريمة، التي وُصفت بأنها "مروّعة وغير مسبوقة" في المنطقة، كشفت عن نية الجاني ببيع الثور والبقرة والفرار من القرية، غير أن إرادة الله ومصادفة الاكتشاف منعت تنفيذ خطته، لتتكشف المأساة التي عاشها الجاني جوار جثث ضحاياه دون أدنى إحساس بالذنب أو الخوف.
سكان المنطقة عبّروا عن صدمتهم العميقة من بشاعة الجريمة، مطالبين بسرعة محاسبة القاتل وإنزال أقسى العقوبات عليه، فيما لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من سلطات المليشيا الحوثية التي تفرض سيطرتها على المديرية، وسط تخوف من التلاعب بمصير القضية.
هذه الجريمة تسلط الضوء على تنامي مظاهر العنف الأسري والتفكك المجتمعي في ظل الانهيار الأمني والقيمي الذي تشهده مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتزايد حالات القتل والانتحار والاختطاف، في ظل غياب كامل لمؤسسات الدولة وممارسات قمعية طالت كل من حاول الحديث أو التوثيق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news