وسط تكتم أمريكي وحـ..وثي حول الشروط.. إليكم القصة الكاملة للاتفاق بين ترامب والحـ..وثيين: مفاجئ وغامض

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 1299 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
وسط تكتم أمريكي وحـ..وثي حول الشروط.. إليكم القصة الكاملة للاتفاق بين ترامب والحـ..وثيين: مفاجئ وغامض

​آخر ما توقعه مراقبو الشرق الأوسط أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، فبعد مناوشة حول شراء كندا انتقل ترمب برشاقة إلى أقصى الشرق معلناً استسلام الحوثيين، ومشعلاً أسئلة كثيرة حول طبيعة الاتفاق ومن هو الوسيط، وما هي التنازلات، وهل يشمل وقف الاستهداف جميع السفن في البحر الأحمر أم السفن الأميركية؟

لغط وتساؤلات

وما إن أنهى ترمب حديثه حتى خرجت عُمان لتضفي بعض الوضوح على الاتفاق الغامض، فقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن واشنطن والحوثيين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نقاشات واتصالات أجرتها بلاده مع الطرفين، موضحاً في بيان أولي عبر منصة "إكس" أنه بموجب الاتفاق سيوقف الطرفان الاستهداف المتبادل، وبالتحديد "السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب لضمان حرية الملاحة والتدفق السلس للشحن التجاري الدولي".

لكن الوزير العُماني أتبع ذلك بمنشور حول أن جهود الوساطة أفضت إلى "إنهاء الصراع" بين الطرفين، مما يوضح على الأرجح أن الولايات المتحدة ماضية في طي صفحة العمليات ضد الحوثيين، وعندما سُئل الرئيس الأميركي عن التقارير التي أفادت بأن الحوثيين لا ينوون التوقف عن استهداف السفن الإسرائيلية، أجاب بأنه لا يعلم عن ذلك، موضحاً بأنه متيقن بأن الحوثيين سيتوقفون عن استهداف المصالح الأميركية أو "أي شيء متعلق بنا"، على حد وصفه.

مفاجأة جديدة لإسرائيل

وجاء الإعلان الأميركي مفاجئاً لإسرائيل، إذ أفاد مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" بأن الولايات المتحدة لم تبلغهم بوقف إطلاق النار، وهذه ليست المرة الأولى التي يفاجئ فيها الرئيس الأميركي حليف بلاده في الشرق الأوسط، فالشهر الماضي صُدم بنيامين نتنياهو بنية ترمب التفاوض مع طهران في شأن اتفاق نووي جديد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من لقائهما في البيت الأبيض، إذ حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي دفع واشنطن إلى تبني الخيار العسكري ضد برنامج إيران النووي.

وأثار الاتفاق الأخير تساؤلات لدى المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس الذي كتب عبر منصة "إكس" أن "الرئيس ترمب يقول إننا سنوقف ضرب الحوثيين لأنهم سيوقفون القتال، لكن الدول الوسيطة عُمان تقول إن الاتفاق ينطبق على الهجمات ضد السفن الأميركية، فماذا يعني بالنسبة إلى سفن الدول الأخرى والهجمات على الإسرائيليين، الأمر غير واضح على الإطلاق".

ولم تمض 16 دقيقة على منشور روس حتى كتب وزير الخارجية العُماني منشوراً ثالثاً جاء فيه "أجدد أن أخبار اليوم حول الوضع في البحر الأحمر تعني أن الجهود الدبلوماسية أسفرت عن نهاية الصراع بين الولايات المتحدة وأنصار الله في اليمن"، مضيفاً "هذا يعني أن الطرفين سيوقفان الاستهداف المتبادل، مما يضمن حرية الملاحة للشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر".

ويتطابق المنشور الثالث للوزير العُماني مع منشوره الأول في تأكيده وقف الهجمات المتبادلة، لكنه جاء هذه المرة بصيغة لم تحدد السفن الأميركية صراحة كما جاء في البيان الأولي، مما يفتح باب التساؤل حول ما إذا كان الحوثيون قد تعهدوا سراً بوقف هجماتهم على جميع السفن، سواء كانت أميركية أو غيرها.

وعلناً أوضح الحوثيون عبر عضو مكتبهم السياسي عبدالملك العجري لـ "وكالة الأنباء الفرنسية" أن "السفن الإسرائيلية عرضة للاستهداف، أما السفن الأميركية وغيرها فتندرج ضمن الاتفاق"، وبناء على سلوك الجماعة خلال الأيام المقبلة فسيتضح ما إذا كان هذا التصريح مجرد خطاب شعبوي للاستهلاك الإعلامي أو أن الاتفاق مع واشنطن سيمثّل بالفعل نهاية هجماتهم في البحر الأحمر على مختلف السفن.

وفي هذا السياق يلفت الباحث الأميركي في شؤون الشرق الأوسط فراس مقصد إلى أن الحوثيين توقفوا بالفعل عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر حتى قبل الاتفاق، إذ لم تعبر أي سفن أميركية أو إسرائيلية منذ أشهر، مشيراً إلى أن ترمب حقق ما يريد بذكاء بعد إيقاف العمليات العسكرية.

هل يشمل الاتفاق جميع السفن؟

كتب الأكاديمي في كلية القانون بجامعة "نيويورك" روب هاوز أنه "كما أوضح وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي فإن الاتفاق يشمل ضمان حرية الملاحة وسلاسة تدفق الشحن التجاري الدولي"، مستفهماً "ألا يتعارض ذلك مع مهاجمة سفن تحمل أعلام دول أخرى؟"، في إشارة إلى أن صيغة البيان العُماني توحي بأن مهاجمة أي سفن، أميركية كانت أو غير أميركية، تخلّ بالاتفاق.

وتواصلت "اندبندنت عربية" مع الخارجية الأميركية للاستفسار عن شروط الاتفاق الأخير وما إذا كانت الولايات المتحدة ستستأنف عملياتها العسكرية في حال أخل الحوثيون بالاتفاق أو استهدفوا سفناً إسرائيلية، لكن الوزارة أحالت الاستفسارات إلى مجلس الأمن القومي مما يشير إلى أن هذا الملف يدار بصورة مباشرة في البيت الأبيض، كما انعكس في سرعة التوصل إلى الاتفاق.

وأفادت تقارير بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قاد هذه المفاوضات مع الجانب العُماني خلال الأيام الماضية، وقد أدى ويتكوف القسم أمس الثلاثاء في البيت الأبيض ليتولى مهماته رسمياً، على رغم أنه يقود منذ أشهر عدة مفاوضات حساسة في الشرق الأوسط ومع روسيا وأوكرانيا.

الكرة في ملعب الإسرائيليين

ويبدو أن ترمب بإعلانه الأخير قد ترك الكرة في ملعب إسرائيل التي واجهت الأحد الماضي هجوماً صاروخياً من الحوثيين استهدف مطار بن غوريون قبل أن ترد باستهداف مطار صنعاء، وبعد يوم من الاتفاق مع واشنطن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن فوق البحر الأحمر، ويقول الباحث الأميركي فراس مقصد إن الإعلان الأخير خطوة محسوبة بذكاء من قبل ترمب، فمن خلاله حصل من الحوثيين على انتصار شكلي قبيل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، بينما يواصلون في الوقت نفسه هجماتهم المباشرة على إسرائيل، مضيفاً أن الاتفاق "غير مبشر" لا لرئيس الوزراء نتنياهو ولا لعلاقته مع ترمب.

وصعّدت إسرائيل هذا الأسبوع هجماتها المباشرة ضد الحوثيين بعد استهدافهم مطار بن غوريون، وأعلن الجيش الإسرائيلي أول من أمس الإثنين أنه قصف أهدافاً تابعة للحوثيين غرب اليمن، ومنها ميناء الحديدة، كما شنّ أمس الثلاثاء غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي وأخرجته عن الخدمة، إضافة إلى محطات كهربائية عدة حول صنعاء.

واشنطن تنجو من "فخ إستراتيجي"

قبل أيام نشر "المجلس الأطلسي" ورقة تحليلية حذّرت من أن الولايات المتحدة عالقة في "فخ إستراتيجي" في البحر الأحمر، فهي تستخدم مواردها العسكرية لتأمين الملاحة بينما تستفيد الصين بهدوء من ذلك، من دون أن تتدخل عسكرياً، كما تشير الورقة إلى أن واشنطن بحاجة إلى العمل على إخراج الصين من مناطق إستراتيجية مثل البحر الأحمر، مشددة على أن بكين دعمت الحوثيين ضمن سياسة مدروسة مكنتها من تحصين نفسها من تبعات الهجمات على السفن في المنطقة، مع الاستمرار في جني المكاسب التجارية، واليوم يعمل الحوثيون بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الصينية وينفذون هجماتهم باستخدام أنظمة توجيه مبنية على إلكترونيات صينية، في نموذج يعكس توظيف بكين أدواتها التكنولوجية لتعزيز نفوذها الإقليمي، مع الحفاظ على مسافة آمنة من المواجهة المباشرة.

وكانت القوات الأميركية قد نفذت أكثر من 800 غارة جوية منذ بداية العام، بمتوسط 50 غارة أسبوعياً، وتجاوزت كلفة العملية في أقل من ثلاثة أسابيع فقط قرابة المليار دولار، بحسب شبكة "سي أن أن"، لكن الاتفاق الأخير ينهي واحدة من أوسع العمليات العسكرية النادرة في عهد ترمب الذي يُعرف بمناهضته لدخول أميركا في حروب طويلة ومكلفة.

المصدر:اندبندنت عربية


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وسط تكتم أمريكي وحـ..وثي حول الشروط.. إليكم القصة الكاملة للاتفاق بين ترامب والحـ..وثيين: مفاجئ وغامض

صوت العاصمة | 1299 قراءة 

صنعاء.. غارة أمريكية تسفر عن مقتل عدد من الحوثيين بينهم قيادي عسكري بارز

يمن فويس | 659 قراءة 

رئيس الوزراء الجديد يقع في المحضور ويفجر غضبا شعبيا عليه

صوت العاصمة | 624 قراءة 

كشف المستور: وسيط غير متوقع وراء اتفاق وقف الحرب بين أمريكا وصنعاء!

المرصد برس | 556 قراءة 

فك الارتباط رسميا...صورة للمشهد السياسي والوضع القادم في اليمن

عدن تايم | 492 قراءة 

بن لغبر يكشف خفايا اتفاق الحوثي وواشنطن على وقف النار

عدن نيوز | 429 قراءة 

لايصدق.. الريال اليمني يتحسن في في عدن ويتراجع في صنعاء.. اسعار الصرف

بوابتي | 394 قراءة 

الحوثيون يتراجعون وواشنطن تلوّح بالقوة ...هدنة على حافة البركان

جهينة يمن | 392 قراءة 

تحرك جديد لإيقاف هجمات الحوثيين على ‘‘إسرائيل’’

المشهد اليمني | 305 قراءة 

رشوة بالملايين.. وثائق تكشف محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي للتأثير على واشنطن!

نيوز لاين | 299 قراءة