لامتصاص الغضب الشعبي : عصابة الحوثي تضلل اليمنيين بوعود كاذبة عن سرعة إعادة الخدمات المدمرة
تحاول عصابة الحوثي امتصاص حالة الغضب الشعبي المتصاعدة في مناطق سيطرتها، بعد تسببها في تدمير واسع للبنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، نتيجة مغامراتها العسكرية التي استدعت ضربات جوية أميركية وإسرائيلية طالت مطارات وموانئ ومصانع إسمنت وغيرها.
وفي محاولة للتقليل من حجم الدمار واحتواء الغضب الشعبي، نشرت وسائل إعلام تابعة للعصابة أخبارًا تزعم قرب إعادة تشغيل المنشآت المتضررة.
وادعت العصابة أن مطار صنعاء الدولي سيستقبل أولى رحلاته صباح الجمعة، رغم تداول ناشطين مقاطع فيديو وصوراً توثق حجم الدمار الذي تعرض له المطار بفعل قصف جوي إسرائيلي حوله إلى ركام، بعد أن ظل لعقود طويلة احد نافذة اليمنيين إلى العالم.
ويأتي هذا القصف بعد إطلاق العصابة صواريخ باتجاه محيط مطار بن غوريون في تل أبيب، دون أن تحدث أي أضرار بشرية أو مادية، في خطوة وصفت بـ"الاستفزازية والعبثية" أدت إلى جر البلاد إلى ردود مدمرة.
كما زعمت وسائل إعلام العصابة أن ميناء الحديدة عاد للعمل جزئيًا، حيث يتم تفريغ باخرة مشتقات نفطية، مشيرة إلى قرب تزويد محطات الوقود في المحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال ساعات.
ويؤكد مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق حملة إعلامية هدفها تلميع صورة العصابة وتخفيف الاستياء الشعبي من سياساتها الطائشة التي دمرت البنية التحتية، وأدخلت اليمن في صراعات إقليمية، وأدت إلى عزل البلاد عن محيطها العربي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news