أصدرت النقابات الطبية في محافظة تعز بيانًا عبّرت فيه عن قلقها إزاء ما وصفته بحملة تحريضية وإعلامية تستهدف المنشآت الطبية العامة والخاصة، وتؤثر بشكل مباشر على سلامة العاملين في القطاع الصحي، بمختلف تخصصاتهم.
وأشارت النقابات إلى أن الحملة الأخيرة، التي تصاعدت على خلفية وفاة المواطنة هنادي، تجاوزت التعبير المشروع عن الغضب إلى ممارسات تهدد السلم المجتمعي، وتمثل خطرًا على الكوادر الطبية، مؤكدة أن ما يحدث لا يستهدف أفرادًا بعينهم، بل يطال القطاع الصحي بأكمله.
وفي هذا السياق، عبّرت النقابات عن إدانتها لما وصفته بالاعتداءات التي طالت عددًا من الأطباء والعاملين الصحيين، من بينهم الدكتور عبد الرحيم السامعي وزملاؤه في هيئة مستشفى الثورة، والدكتور خالد هاشم أنعم، استشاري التخدير، الذي تعرض لاعتداء جسدي أمام مستشفى الصفوة، وكذلك الزميل مصطفى عبد القدوس، نائب رئيس قسم المختبر في مستشفى الثورة.
وأكدت النقابات أن هذه الحوادث تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية، وتأتي في سياق تعبئة مجتمعية خاطئة تُحمّل الأطباء مسؤوليات خارجة عن إطارهم المهني.
ودعت النقابات كافة الجهات الرسمية والقضائية، وفي مقدمتها النائب العام، القاضي قاهر مصطفى، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية العاملين في القطاع الصحي، كما دعت النقابات والاتحادات المهنية للتضامن، والوقوف صفًا واحدًا في وجه ما وصفته بـ”التحريض الإعلامي والمجتمعي غير المسؤول”.
وأكد البيان أن النقابات تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أعضائها، داعية إلى التهدئة والاحتكام للقانون، بعيدًا عن خطاب الكراهية والتحريض.
صادر عن النقابات الطبية – محافظة تعز
التاريخ: 7 مايو 2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news