قبائل وعشائر غزة ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات وتحذر من سلاح التجويع

أعلنت القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، رفضها القاطع لخطة إسرائيل الخاصة بالتحكم في توزيع المساعدات الإغاثية عبر آلية وصفتها بـ"الاحتلالية"، مؤكدة تمسكها بموقف موحد بعدم التعاون مع هذه الخطة "الخبيثة".

وقالت العشائر، في بيان رسمي: "نرفض رفضاً قاطعاً مخططات العدو للسيطرة على المساعدات وتوزيعها وفق آلية تخدم أهدافه الاحتلالية، ونجدّد التأكيد على قرارنا الموحد في تجمع القبائل والعشائر بعدم التعاون بأي شكل من الأشكال".

وحذرت العشائر من محاولات إسرائيل استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح ضغط على المدنيين، قائلة إن "العدو يلجأ إلى سلاح التجويع لتركيع الفلسطينيين ودفعهم نحو الهجرة القسرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني".

ويأتي هذا الموقف بعد تقارير إعلامية إسرائيلية، أبرزها ما نشره موقع "واللا"، تحدثت عن مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) على خطة إسرائيلية-أمريكية مشتركة لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة عبر صندوق دولي وشركات خاصة، على أن توزّع داخل ما يسمى "المجمعات الإنسانية" التي تقيمها إسرائيل جنوب القطاع.

وبحسب مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن هويته، فإن المساعدات ستُقدَّم وفقاً لتقييمات ميدانية وتُوزّع بطريقة تراعي ما وصفه بـ"الاعتبارات الأمنية".

من جانبها، طالبت العشائر الفلسطينية المجتمع الدولي وحكومات العالم بالتحرك العاجل "لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني"، كما ثمّنت موقف المؤسسات الدولية والمنظمات الإغاثية التي رفضت التعاون مع هذه الخطة، ودعتها إلى "عدم التراجع مهما كانت الضغوط".