حظيت الوساطة العُمانية التي أسفرت عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، بترحيب واسع من عدة دول عربية، وسط آمال بأن تسهم هذه الخطوة في تهدئة التوترات بالمنطقة وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية، يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف متبادل لإطلاق النار بين واشنطن والحوثيين، بما في ذلك الامتناع عن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك بعد جهود مكثفة واتصالات أجرتها سلطنة عمان مع الطرفين.
وقالت الخارجية العمانية في بيان رسمي، إن السلطنة "تأمل أن يُسهم هذا الاتفاق في تقدم الحوار وحل العديد من القضايا الإقليمية بما يخدم السلام والازدهار للجميع".
دول عربية تُشيد بالدور العُماني
قطر
رحبت بالاتفاق وأشادت بجهود س
لطنة عمان، مؤكدة دعمها للحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل الأزمات الإقليمية، مشيرة إلى أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لضمان حرية الملاحة.
العراق
وصف الوساطة العمانية بأنها "جهود دبلوماسية متميزة"، داعياً إلى تعزيز الاستقرار وتقريب وجهات النظر من أجل المصالحة الوطنية وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.
الكويت
أعربت عن أملها في أن يسهم الاتفاق في "انسيابية حركة الشحن التجاري الدولي"، وجددت تمسكها بالحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات الإقليمية.
الأردن
وصف الاتفاق بأنه خطوة فاعلة لتفادي التصعيد في المنطقة، وأكد دعمه للحلول السلمية التي تسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
مصر
من جهتها، ثمّنت نجاح جهود سلطنة عمان، وأعربت عن أملها بأن يؤدي الاتفاق إلى ضمان حرية الملاحة ودعم جهود إنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أهمية الالتزام الكامل ببنوده خلال الفترة المقبلة.
التصعيد الأخير وضحايا الغارات
وتأتي هذه التطورات عقب موجة من الغارات الجوية الأمريكية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، استهدفت صنعاء والحديدة وعمران، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 74 آخرين، بحسب مصادر تابعة للحوثيين.
وكانت جماعة الحوثي قد أكدت أن واشنطن طلبت عبر سلطنة عمان وقف الهجمات على السفن، وهو ما تم الاتفاق عليه، مقابل وقف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية.
ويُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد شنت أكثر من 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، في إطار ردها على الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news