عقد وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، مباحثات في العاصمة الأردنية عمّان مع مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، دينا أبو غيداء، تناولت سبل تطوير التعاون المشترك ومراجعة سير تنفيذ المشاريع الممولة من البنك في قطاع المياه اليمني.
اللقاء ناقش آليات رفع كفاءة التنسيق بين البنك الدولي والجهات الرسمية اليمنية، لا سيما وزارة المياه والبيئة والمؤسسات المحلية ذات الصلة، بالإضافة إلى مقترحات لتوسيع المشاركة الحكومية، بما في ذلك وزارات الزراعة والري والثروة السمكية، في كافة مراحل تصميم وتنفيذ المشاريع التنموية.
وأكد الجانبان أهمية تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه بما يتواءم مع التحديات البيئية الناجمة عن تغير المناخ، وتعزيز الجهود للوصول إلى مصادر تمويل مناخية مستدامة.
كما تطرقت المباحثات إلى تحسين إدارة مشاريع تحلية المياه، وإنشاء مركز وطني للتميز المؤسسي يعنى بتأهيل الكوادر وبناء قدرات المؤسسات العاملة في القطاع.
وأشاد الوزير الشرجبي بدور البنك الدولي في دعم قطاع المياه اليمني، مثمناً الشراكة طويلة الأمد التي جمعت الطرفين، وداعياً إلى اعتماد نهج تدريجي يهدف إلى تمكين المؤسسات الحكومية من إدارة المشاريع مباشرة، دون الحاجة إلى وسيط، بما يضمن استدامة المشاريع وتحقيق كفاءة أعلى في التنفيذ.
وأشار الشرجبي إلى التحديات المتفاقمة التي تواجه اليمن في مجال المياه، نتيجة استمرار الحرب والتغيرات المناخية التي جعلت البلاد من بين أكثر دول العالم تأثراً بها، مؤكداً على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لضمان حماية الموارد المائية وضمان استمرارية الخدمات.
من جهتها، أكدت أبو غيداء حرص البنك الدولي على مواصلة الشراكة مع الحكومة اليمنية، ودعمه المتواصل لقطاع المياه والإصحاح البيئي، مشددة على أهمية تعزيز دور المؤسسات الوطنية لمواجهة التحديات الحالية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على إطلاق مشروع ريادي في مؤسسة المياه بعدن، ليكون نموذجاً لتقوية المؤسسات المحلية وتفعيل قدرتها على تقديم خدمات مستدامة بكفاءة واستقلالية مالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news