مركز دولي يرسم صورة مرعبة للانتقام الإسرائيلي المرتقب من الحوثيين

     
مندب برس             عدد المشاهدات : 141 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مركز دولي يرسم صورة مرعبة للانتقام الإسرائيلي المرتقب من الحوثيين

رسم مركز دولي معني بدراسة المخاطر الأمنية واقتراح الحلول للأزمات صورة مرعبة عن الرد الانتقامي الإسرائيلي المتوقع من الحوثيين إثر الصاروخ الذي انفجر، الأحد، في محيط مطار بن غوريون، مرجحاً أن يطال الرد المقرات السياسية والعسكرية والبُنى التحتية المرتبطة بالنشاط العسكري، والمطارات، والمواني، ونبّه إلى إمكانية انسداد إمدادات الغذاء.

هذه الصورة رسمها مركز «ساري غلوبال»، الذي يوفر مجموعة شاملة من حلول إدارة الأزمات، والتحليلات الأمنية، وتخفيف المخاطر، المصممة خصيصاً للمنظمات غير الحكومية، والشركات، والسفارات، وغيرها من الجهات العاملة في بيئات عالية المخاطر.

وبحسب المركز، فإن أهمية الهجوم الذي نفذه الحوثيون تعود إلى أن مطار بن غوريون تعرّض لمحاولات عدة لمهاجمته بطائرات مسيّرة أو صواريخ منذ أواخر عام 2023، ومع ذلك تم اعتراض جميع المقذوفات السابقة قبل عبورها سياج الدفاع الجوي، ولهذا يُعد الانفجار الأخير أول سلاح حوثي مؤكد ينفجر داخل أرض المطار.

وطبقاً لتحليل المركز، فإن هذا الانفجار يُظهر أن الحوثيين يمتلكون الآن صواريخ دقيقة بما يكفي لضرب هدف مدني محدد بدقة، وأن نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات عُرضة للهجمات المفرطة أو عالية السرعة، كما أن الصاروخ منخفض التكلفة نسبياً أجبر تل أبيب على إغلاق أحد الأصول الاستراتيجية، وأحدث اضطراباً تجارياً واسع النطاق.

وانطلاقاً من فهم المركز العميق للتحديات في مناطق النزاع والمناطق غير المستقرة، فإن هذا النمط من الصواريخ يكشف عن تطور مطّرد منذ أول هجوم للحوثيين على ميناء إيلات، حيث لوحظ أنه ومع حلول العام الجديد باتت الضربات الحوثية أطول مدى وأكثر سرعة ضد البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية.

مناطق الانتقام

وبشأن الرد الإسرائيلي، رجّح المركز أن تُكرّر تل أبيب الضربات الانتقامية، وربما بقيادة الولايات المتحدة، في محاكاة للمنطق العملياتي الذي كان في عام 2024، حيث لا تُستهدف البنية التحتية للصواريخ فحسب، بل تُستهدف أيضاً الأصول ذات الاستخدام المزدوج مثل المطارات والمواني ومحطات الطاقة التي يُشتبه في أنها تُسهّل العمليات اللوجيستية للحوثيين، أو تتلقى دعماً مادياً من إيران.

وبناءً على السوابق التاريخية وهياكل القيادة واللوجيستيات الحالية للحوثيين، يرى المركز أن المناطق التالية ستكون عالية الخطورة للغارات الجوية في المدى القريب، وفي مقدمها منطقة صنعاء، وبالذات المقرات السياسية والعسكرية بما في ذلك المطار الذي استهدف سابقاً في نهاية 2024.

كما توقع المركز الدولي استهداف منطقة حرف سفيان في محافظة عمران (شمال صنعاء) التي توجد فيها بنية تحتية معروفة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وميناء الحديدة وميناء الصليف بوصفهما نقطتي دخول حيويتين للوقود والبضائع، وسبق أن قُصفت في العام الماضي تحت مزاعم استخدام لوجيستيات الصواريخ.

وشملت توقعات المركز أن تمتد الضربات أيضاً إلى منطقة حزيز في جنوب مدينة صنعاء، حيث توجد البنية التحتية للطاقة، وقد كانت عُرضة للاستهداف المتكرر بهدف تعطيل قدرات القيادة والسيطرة والاستجابة للطوارئ لدى الحوثيين.

ونبّه معدو التقرير إلى أنه إذا تم استهداف أي من هذه المواقع عالية القيمة في التصعيد القادم، فقد تتأثر العمليات الإنسانية بشكل فوري وشديد.

وتشمل العواقب المحتملة تعليق الرحلات الجوية الدولية والإنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي، مما يؤدي إلى تعطيل تناوب الموظفين، وتدفق الإمدادات، والإجلاء الطبي، وانسداد أو تباطؤ تدفقات المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مما يؤثر على توزيع الوقود والغذاء وإمدادات المياه والصرف الصحي والأدوية لملايين الأشخاص في المحافظات الشمالية من اليمن.

النتائج المترتبة

في سياق قراءة المركز للنتائج المترتبة على رد الفعل الإسرائيلي، فإنه توقّع سقوط ضحايا مدنيين، ونزوحاً جماعياً بسبب الضربات الجوية، مما يُجهد قدرات الإيواء ويُفاقم مخاطر الحماية وانقطاع البنية التحتية للكهرباء والاتصالات، خصوصاً إذا أُعيد استهداف محطات الطاقة أو مستودعات الوقود.

وأوصى التقرير الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن بالتخطيط للطوارئ لانقطاع الوصول، وإعداد طرق لوجيستية بديلة عبر عدن أو المكلا، ووضع الموظفين والإمدادات الأساسية في مواقع أكثر استقراراً لضمان استمرارية العمل، وتحديث خطط النقل والإجلاء للموظفين في صنعاء والحديدة، وضمان حصول جميع الفرق على اتصالات احتياطية وجوالات تعمل عبر الأقمار الاصطناعية ومصادر طاقة بديلة.

ووفق هذا التحليل، فإن النطاق المحتمل للعمليات الانتقامية الإسرائيلية يحمل آثاراً إقليمية. وكما هي الحال في الدورات السابقة، قد تؤدي الضربات العميقة في اليمن إلى مزيد من انتقام الحوثيين عبر الصواريخ والطائرات من دون طيار التي تستهدف ممرات الشحن في البحر الأحمر أو إسرائيل أو الأصول البحرية الأميركية. ولفت إلى أن على الوكالات الإنسانية الاستعداد لكل من التعطيل التشغيلي المباشر والآثار غير المباشرة من خلال امتداد الصراع على نطاق أوسع.

وفي حين أن التخطيط للوصول والسلامة لا يزالان بالغَي الأهمية، أكد المركز أن تنسيق التواصل بشأن المخاطر مع الجهات المانحة والسلطات المحلية والجهات الفاعلة المجتمعية لا يزال بالغ الأهمية للحفاظ على مساحة العمل الإنساني، والتخفيف من ردود الفعل السلبية على السمعة أو العمليات وسط تصاعد الأعمال العدائية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : جماعة الحوثي تفاجئ الجميع بأول تحرك عقب اعلان الانفصال من عدن

جهينة يمن | 1790 قراءة 

مصادر ملاحية: طائرة يمنية تنجو من محاولة اختطاف حوثية خلال رحلتها من عمّان إلى عدن

حشد نت | 1281 قراءة 

اول تحرك لصنعاء عقب اعلان الانفصال من عدن

كريتر سكاي | 1158 قراءة 

تصريح ناري لوزارة الدفاع بصنعاء.. وهذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة (تفاصيل)

اليمن السعيد | 976 قراءة 

لليوم الثاني.. قبائل الحدا تواصل اقتحام صنعاء متحدية استنفار الحوثيين

حشد نت | 941 قراءة 

عاجل : تحذيرات رسمية من ماسيحدث في العاصمة صنعاء في الساعات القادمة

جهينة يمن | 646 قراءة 

مقتل قيادي حوثي برصاص مسلحين قبليين في الجوف وسط توترات متصاعدة

حشد نت | 592 قراءة 

ضربة موجعة للحوثيين: البنوك اليمنية تعود إلى عدن وتطيح بسيطرة المخابرات الحوثية

نافذة اليمن | 492 قراءة 

الكشف عن نهاية وشيكة للحوثيين في صنعاء

جهينة يمن | 467 قراءة 

“حميد الأحمر” يكشف كواليس “فضيحة تسليم طائرات اليمنية للحوثيين” ويتحدث عن وثائق تكشف المسؤولين عن ذلك

بران برس | 425 قراءة