جدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، الالتزام بمواصلة النضال لتحرير الحديدة وصنعاء وكل شبر من أرض اليمن، وفاءً لدماء الشهداء وتجسيدًا لقضية الشعب اليمني العادلة في وجه مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد في مراسم العزاء بمدينة الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، بوفاة الشيخ عبدالرحمن حجري، أحد رموز النضال الوطني وقائد الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية.
وخلال تقديمه واجب العزاء إلى أسرة الفقيد وأقاربه ورفاق دربه من المقاتلين، أشاد طارق صالح بمسيرة الشيخ حجري النضالية، مؤكدًا أنه ترك إرثًا نضاليًا يتمثل في رجال شجعان سيواصلون طريق الكفاح ضد المشروع الإيراني وأداته الحوثية، التي تمارس القمع والتجويع والتهجير بحق اليمنيين، ولا سيما في تهامة.
وأشار إلى أن المعركة مع الحوثي باتت أمرًا لا مفر منه، وأن ساعة الخلاص تقترب، مؤكدًا أن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل اليمن سينعمون بفرحة النصر من عليائهم.
كما أعاد التأكيد على أن تحرير المدن والقرى التي هجر الحوثي أهلها، من الحديدة إلى صعدة، بات واجبًا لا رجعة فيه، وأن رفع صور الشهداء فيها وقراءة الفاتحة لهم سيكون وعدًا وفاءً لتضحياتهم.
وفي كلمته، دعا طارق صالح أبناء المناطق المحررة إلى التواصل مع ذويهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، مؤكدًا أن اليمنيين جميعًا يخوضون معركة واحدة ضد عدو مشترك لا يؤمن بالتعايش ولا بالحوار، بل يسعى لتكريس مشروع طائفي دخيل على اليمن وتاريخه وهويته.
وشدد على أهمية توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات بين شركاء النضال، معتبرًا أن القضايا السياسية مهما تعقدت، فإنها لا تقارن بخطورة بقاء الحوثي، العدو الذي أجمع عليه اليمنيون.
وأكد أن معركة التحرير لن تعطلها الثارات ولا الخلافات الحزبية، ولن يُسمح خلالها بالعبث بأمن الناس أو التعدي على ممتلكاتهم.
واختتم طارق صالح حديثه بالتشديد على أن المعركة الوطنية هي معركة مصيرية ضد الحوثي وحده، العدو الذي لا خلاف عليه، داعيًا جميع أبناء اليمن للانضمام إليها صفًا واحدًا من أجل استعادة الجمهورية وإنهاء الكابوس الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news