يمن إيكو|أخبار:
لم يحظَ قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين سالم بن بريك رئيساً للحكومة اليمنية، خلفاً للمستقيل أحمد عوض بن مبارك، بالتفاعل-إيجابياً أو سلبياً- لدى أبناء أرخبيل سقطرى، خاصة بعد فرض الإمارات سيطرتها الكاملة على الجزيرة اليمنية.
الناشط السقطري سعيد الرميلي قال، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”: “أما نحن في أرخبيل سقطرى فلم نعد نتفاءل بتغيير وزير أو رئيس حكومة، فالجميع لا يملكون صلاحية الحديث عنا، ولا يجرؤون على زيارة الأرخبيل لمجرد الزيارة”.
وبكلمات قاسية، عبّر الرميلي عن أسفه لفقدان السيادة الوطنية في الجزيرة، قائلاً: “نحن محافظة تحكمها الشركات الإماراتية، لا شيء يدل على وجود الدولة، سلطة محلية لا تعدو عن كونها سلطة صورية، اختيرت بعناية ومهمتها فقط توفير الغطاء للشركات التي تنهب وتبتز أبناء المحافظة بأسعار خيالية وغير مسبوقة!!”.
وأضاف: “نحن معتقلون في وطننا، حرياتنا مصادرة، وسيادتنا على أرضنا منتهكة، لقد أصبح كل ما هو مسموح ومباح في بقية المحافظات اليمنية، محظوراً علينا، فقط بفرمان واحد من مؤسسة خليفة يصبح الحلال محرماً، والحرام مقنناً ومقبولاً”.
وشكا الرميلي من السطوة الأمنية التي تفرضها الإمارات عبر قوات المجلس الانتقالي على كافة أطياف المجتمع، قائلاً: “نحن نسير على خطى التبعية وفق سياسات وخطط مدروسة، تستهدف كل شيء، أحزاباً ومنظمات مجتمعية، مشايخ وقبائل، حضراً وبادية، الجميع هنا مستهدف ومدعو للإذعان والقبول بما يمليه الكفيل، وإلا قوبل بالتهم الكيدية والتنكيل”.
واستنكر الناشط السقطري الصمت الحكومي تجاه أبناء الجزيرة، وما أسماه بـ “نفوذ الدراهم الإماراتية” في إسكات الجميع، مضيفاً “لقد خان الجميع وتخلوا عن ثوابتهم وسقطوا في وحل الإغراءات”.
ومؤخراً، أثار ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، للمرة الرابعة خلال العام الجاري، سخطاً واستياء واسعاً بين المواطنين ومختلف المكونات المجتمعية في الجزيرة.
وقال مؤتمر سقطرى الوطني، في بيان أصدره الجمعة الماضية، “إن شركتي المثلث الشرقية القابضة، وأدنوك الإماراتيتين، المسيطرتين على القطاع النفطي في الجزيرة، قامتا برفع سعر الصفيحة الواحدة، سعة 20 لتراً، لمادتي البترول والديزل إلى 48 ألف ريال، وأسطوانة الغاز الكبيرة إلى 60 ألف ريال، والصغيرة إلى 30 ألف ريال”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news