شرعية بلا وطن ومليشيا بلا شرف.. وشعب يُنادي من يحكم حلمي المكسور

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 65 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شرعية بلا وطن ومليشيا بلا شرف.. وشعب يُنادي من يحكم حلمي  المكسور

شرعية بلا وطن ومليشيا بلا شرف.. وشعب يُنادي من يحكم حلمي المكسور

قبل 5 دقيقة

في جنوب الجزيرة العربية من خارطة الروح العربية، يقف اليمن ككائن مُثقل بالجروح، ذلك البلد المتشبع بالتاريخ والحضارة، حيث التاريخ فيه لا يُكتب بالحبر بل بالدم والمواقف. يقف اليوم أمام تحديات كبيرة، بل أمام مؤامرة كونية، وخذلان عربي لا نظير له، يتأمل كيف ينزف، وكيف يُسرق منا كما يسرق اللص الحلوى من فمِ طفل خانتهُ أُمه وهي تلهو بعيداً عنه

..

في خارطة التخاذل العربي، لا يزال اليمن يتكئ على جدار الوجع، بعد أن خذلته كل الجهات، بما فيها تلك التي أدعت يوماً أنها جاءت لإنقاذه، فبين شرعية فقدت شرعيتها، وميليشيا خلعت قفاز الرحمة وارتدت خوذة الوصاية على ملايين اليمنيين، صار اليمن حقل تجارب لمشاريع مشبوهة، وأجندات تتغذى على الدم، لا على القانون.

لقد تخلّت الشرعية عن دورها، وتحوّلت إلى مشروع طويل الأمد لإدارة النزاع لا حله، وها هو اليمن يُباع بالتصريحات، ويُشترى بالصمت، بينما أولئك الذين يعيشون على هامش هذه المأساة يكتفون بالفرجة، كما لو أن الوطن مجرد مشهد في فيلم طويل لا يعنيهم نهايته.

أما المجتمع الدولي فتحول من طوق نجاة إلى طوق خنق، تدخل تحت ذريعة إعادة الشرعية، ثم ساهم في رسم ملامح البلاد وتفكيكها، دعم هذا الفصيل وسلخ آخر، صمت عن ميليشيا تمارس كل يوم إرهابها على المواطنين، وصفق للتمرد، وقسم ما تبقى من وطن بحسب مصالح كل دولة، أرادوا يمناً بلا سيادة، بلا قرار، ليظل في حاجة دائمة إليهم، كما تحتاج الضحية إلى الرصاصة الأخيرة كي تنام للأبد.

وعدونا بأن اليمن لن يكون لبنان ولا سوريا ولا ليبيا أو العراق، فإذا به يتحول إلى أكثر من صومال، مزقوه بإسم الإنقاذ، ونهبوه بإسم الإعمار، وغيبوا صوت الناس حين جعلوهم يجوعون ويركضون خلف لقمة عيشهم، ويبحثون عن الماء والكهرباء وكسرة خبز في خرائب تعز وعدن وصنعاء وذمار والحديدة وإب وباقي مناطق اليمن.

عدن التي أعتلت مكانة صنعاء مؤقتاً، تُدار اليوم كمدينة خائفة، تختبئ فيها أُمنيات الشباب الهارب من الفقر ومآسي كثيرة، تئن من أدوات دخيلة وهوية مُغتالة، حالها أشبه بالعاصمة المختطفة صنعاء، هي مختطفة بالفعل، تُحكم عن بُعد، وتُنهب عن قرب، تُطفأ أنوارها، ويُخنق بحرها بالقيود، حتى أن بحرها أصبح أضيق من صدور الناس، وأثقل من ذكريات الأمل، وثغرها لم يعد باسما.

ما يتعرض له اليمن من خذلان ليس وليد اللحظة، بل ضحية لخيانة مُركبة من الداخل والخارج، ممن يدعون تمثيله، وممن يدعون حمايته ومساندته، نقف اليوم على ركام الأحلام، نتساءل من يمثل من؟ ومن يحمي من؟ وكيف سُرقت منا الدولة في وضح النهار؟!.

أسئلة قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في أعماقها وجع أُمة، وتُوقظ فينا الخيبات، كأنها مرايا صغيرة تعكس صوراً كبيرة لحقيقة نهرب منها ولا نملك إلا مواجهتها. سُرق منا وطن بخيانة من حملوا مفاتيحه لا ليحرسوه، بل ليفتحوا أبوابه لرياح الخارج. سُرق الوطن منا حين نامت الشرعية على وسائد الوهم، بينما كانت المليشيا تبيع الوطن وتسلمه للنظام الإيراني وتنهش جسد الدولة من الداخل، لتبارك العواصم الكبرى تمزيق الخريطة اليمنية بعقود واتفاقيات، وبتفاهمات لم يعرف عنها اليمنيون سوى نتائجها لاحقاً،كان الأمر أشبه بموت بطيء لوطن كان يحكمه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح بعزة وكرامة وسيادة وإباء،وارادة وطنية والآن صار دمه مفرقا على الطامعين والخونة والمنبطحين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

معلم يخدر طالبة بمساعدة احد الطلاب ويقوم باغتصابها داخل المدرسة ويصورها(صورة)

كريتر سكاي | 891 قراءة 

الكشف عن تمرد عسكري

كريتر سكاي | 697 قراءة 

الاعلان عن قائد اعلى للقوات في حضرموت وراتب الف سعودي للجندي

كريتر سكاي | 536 قراءة 

بيان أمريكي جديد ضد الحوثييـ.ـن ودعوات الى تحرك عاجل!

صوت العاصمة | 507 قراءة 

عاجل:انفجار عنيف وغير مسبوق قبل قليل

كريتر سكاي | 455 قراءة 

السعودية تعلن ضوابط صارمة وجديدة للزيارات العائلية لليمنيين

المرصد برس | 428 قراءة 

صوت الشهيد صالح حنتوس يُفجّر الغضب من جديد.. تسجيل يوم اغتياله يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة

تهامة برس | 412 قراءة 

تعميم رسمي بالإعفاء الجمركي على دخول هذا النوع الجديد من المنتجات إلى اليمن !

نيوز لاين | 383 قراءة 

بلسان حال عدن .. فتحي بن لزرق يكنب مقال يبكي منه الحجر شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 375 قراءة 

انهيار جنوني للريال اليمني أمام العملات الأجنبية

المشهد اليمني | 349 قراءة