تشهد محافظة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، أزمة حادة في المشتقات النفطية، وسط انهيار واضح في منظومة التوزيع وغياب الرقابة.
حيث أُغلقت معظم محطات الوقود في المدينة، بينما لجأت محطات أخرى إلى رفع أسعار البترول والديزل بشكل مبالغ فيه، ما أدى إلى تفشي ظاهرة بيع “قوارير الليتر” في الشوارع، والتي وصل سعر الواحدة منها إلى 1200 ريال.
وبحسب الناشط الحقوقي مجاهد القب، فإن الأزمة تأتي في وقت كثّفت فيه مليشيا الحوثي عمليات “شفط” النفط من الناقلات الراسية في خليج ديقنوا بالقرب من رأس عيسى، باستخدام خزانات عائمة في عمليات بدائية تفتقر لأبسط معايير السلامة البيئية.
وذكر القب أن مساء أمس شهد تسربات نفطية خطيرة أثناء ضخ الوقود من أربع ناقلات عبر تلك الخزانات، ما يُنذر بكارثة بيئية وشيكة تهدد النظام البيئي البحري في سواحل البحر الأحمر.
وتقوم قوارب محلية بجرّ الخزانات إلى نقاط قريبة من الشاطئ، حيث يتم نقل الوقود بشاحنات إلى داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في مشهد يعكس حالة من الفوضى وسوء الإدارة في ملف الطاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news