في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 50 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي

في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي

بقلم / مهيب الجحافي 

في مثل هذا اليوم ، الأول من مايو عام 2021، ترجّل الفارس الجنوبي المغوار، يحيى الشوبجي، عن صهوة المجد، مودِّعًا ساحات النضال بعد أن خاض أعظم الملاحم البطولية وسَطّر أنقى معاني الفداء في سفر الوطن الجنوبي. 

إن الحديث عن يحيى ليس استدعاءً لسيرة بطل، بل هو وقوف أمام مدرسة نضال قلّ نظيرها، وحكاية وطن سكنت في رجل، فجعل منها رسالةً وأمانةً وعهداً لا ينكسر. 

رجل خاض دروب الكفاح لأعوام طوال، و لم يهن، أو يتراجع، أو ينكسر، بل ظل شامخًا كقمم جبال الضالع، يقاتل المرض كما يقاتل العدو، ويقف في الصف الأول، حاملًا بندقيته في يد، وقضية شعبه في قلبه. 

شهدت معه جبهات القتال مواقف لن تمحوها السنون. رأيناه في الخطوط الأمامية، يخطط، يوجه، يشحذ الهمم، يعيد ترتيب الصفوف، يبث في الأرواح نفحة صمود. لم يكن قائداً فحسب، بل كان روحًا تتقد في كل معركة، يحوّل السكون إلى نار، والهدوء إلى نصر. 

وحين ودّع ابنه شلال شهيدًا، وقف كما تقف الجبال، وأوقد من الحزن وقودًا للثأر والكرامة. ثم أتى أنور، ثم مازن، كواكب تتساقط تباعًا من سماء الشوبجي، ولم تزل رايته مرفوعة، وقلبه نابض بالإصرار. لم يساوم، لم يساير، بل اختار أن يكون شهيدًا مثلهم، ليكتمل المشهد البطولي النادر: أبٌ وأربعة شهداء... أسرة بحجم وطن. 

لم يكن الميدان العسكري وحده ساحة نضاله، بل كان حاضرًا في تفاصيل الناس، في قضاياهم، في وجعهم. كان رجل صلح وسلام، كما كان رجل معركة وانتصار. يقتحم المشكلات بروح المصلح، ويتابع القضايا بأخلاق القائد، حريصًا على الضالع كما تحرص الأم على وليدها. 

رحل عنا ابو الشهداء، لكنّ بصماته لا تزال شاهدة، وصوته لا يزال يتردد في الميادين، وذكراه تحفّنا كأنّه ما زال بيننا. لقد ترك فراغًا لا يُملأ أحد، وأثبت أن القادة الحقيقيين لا يرحلون، بل يخلدون في ذاكرة الشعوب. 

هكذا كان الشوبجي... لا يعرف النصف، ولا يقبل القعود، عاش كبيرًا ومضى كبيرًا، وترك لنا إرثًا لا يُنسى، ومسؤولية لا تُنسى. 

أي بطل كنت يا يحيى؟!

تركتنا ونحن في أمسّ الحاجة لثباتك وصبرك، رحلت جسدًا وبقيت فكرًا وقضية.

فيا أيها الفارس، و الأب، و القائد، و الإنسان... نم قرير العين، فدمك أنبت وعياً، ووجعك أنجب عزماً، وروحك تلهمنا في كل معركة، وكل موقف، وكل لحظة عز. 

الرحمة والخلود لروحك، ولأرواح فلذات كبدك، ولجميع شهداء الجنوب. 

وعهدًا علينا... أن نبقى أوفياء لقضيتكم، لسيرتكم، لدربكم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : دعوة لرئيس الوزراء ” سالم بن بريك” للاطاحة بهؤلاء المسؤولين "اسماء"

جهينة يمن | 1024 قراءة 

رعب في صنعاء من ثورة تزلزل الحوثيين: هذه الأجهزة تدفع الجماعة لإجراءات هستيرية

نافذة اليمن | 583 قراءة 

طعَنوه حتى الموت في منزله.. اغتيال العقيد الملوي يهز عدن

العين الثالثة | 482 قراءة 

عاجل : مقتل عبدالله ياسر عبدالله اليزيدي في المملكة "صورة"

جهينة يمن | 416 قراءة 

عاجل| الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء 3 موانئ يمنية ويحذر من البقاء فيها

المشهد اليمني | 402 قراءة 

شاهد الصور الأولى لجثة العقيد الذي وجد مقتولاً بعدن

جهينة يمن | 389 قراءة 

دعوة لرئيس الوزراء ” سالم بن بريك” للاطاحة بهؤلاء المسؤولين "اسماء"

صوت العاصمة | 374 قراءة 

حاج يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أداء المناسك..الاسم

المرصد برس | 358 قراءة 

خطيب عيد الأضحى بالجزائر: الحوثيين "كذبة فجرة قتلة للمسلمين"!

العاصفة نيوز | 354 قراءة 

لا يصدق .. هذا سعر السلة الطماطم بصنعاء!

جهينة يمن | 318 قراءة