أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، بالمواقف الإيجابية التي تبديها مملكة هولندا تجاه اليمن، مشيداً بالدور الفاعل الذي تضطلع به في دعم الشرعية اليمنية ومساندة مجلس القيادة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب إسهاماتها الإنسانية والتنموية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، بسفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، جانييت سيبين، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها، في ظل ما يجمع الجانبين من تاريخ طويل من التعاون البنّاء.
ونوه مجلي بما قدمته هولندا لليمن، خاصة خلال فترات الأزمات، مشيراً إلى احتضانها العديد من اليمنيين الذين فروا من جحيم الحرب التي فجّرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، بدعم إيراني متواصل منذ أكثر من عقدين، بدءاً من صعدة ووصولاً إلى انقلابها على الدولة في عام 2014.
وأكد أن هذه المليشيات لا تمثل خياراً للسلام، ولا يمكن أن تكون شريكاً في أي مستقبل آمن ومستقر لليمن والمنطقة.
وأوضح مجلي أن مليشيا الحوثي الإرهابية أدخلت البلاد في دوامة من الفقر والجوع والحرمان، ومنعت المواطنين من الاستفادة من ثرواتهم، كما استهدفت المنشآت الحيوية والمطارات، وعرقلت وصول المساعدات، وسخّرت موارد الدولة لتمويل حربها وعدوانها، في وقت تواصل فيه فرض الإتاوات ومصادرة الحقوق والحريات في المناطق التي تسيطر عليها.
وأشار مجلي إلى أن السلام المنشود لن يتحقق إلا من خلال التزام جاد وكامل بالمرجعيات الثلاث والقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكداً أن الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، كانت خطوات حقيقية نحو رسم خارطة طريق للسلام، إلا أنها قوبلت برفض ومماطلة من قبل الحوثيين.
وشدد مجلي على أن مجلس القيادة الرئاسي يمد يده لأي طرف يثبت صدقه وجديته في إحلال السلام الشامل والعادل، بما لا يمنح الميليشيات الإرهابية موطئ قدم في مستقبل اليمن.
وأكد أن المجلس يعمل من أجل استعادة الدولة وبناء وطن يتسع لكل أبنائه، دون تمييز أو إقصاء، لضمان حياة كريمة لليمنيين وصون مصالح الإقليم والعالم.
من جانبها، عبّرت السفيرة الهولندية عن تقدير بلادها لدور مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة التزام هولندا بدعم جهود السلام والاستقرار والتنمية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news