سما نيوز /
عدن/ خاص
– وجه الصحفي محمد المسبحي نداءً عاجلاً إلى رئيس مجلس الوزراء، معبراً عن أسفه الشديد للحال الذي آلت إليه محطة “الرئيس” الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن، واصفاً وضعها الحالي بأنه “يحزن ويبكي”.
وفي رسالة نشرها، استهل المسبحي بالإشارة إلى المعركة “الشرسة” التي تخوضها الحكومة ضد الفساد، والتحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة. إلا أنه استدرك قائلاً: “نعرف إن البلد اليوم فيه ثمانية رؤوساء، لكن للأسف، حتى محطة واحدة ما قدرت تشتغل بكامل قوتها بسبب الوقود.”
وأوضح المسبحي أن محطة “الرئيس”، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 264 ميجاوات، تعمل حالياً بتوربين واحد فقط، بينما التوربين الثاني متوقف “ليس لأنه خربان.. لا والله.. لكن لأنه ما يوصل وقود كافي من حضرموت ومأرب، وهما يغرقوا في النفط”.
واستنكر المسبحي هذا الوضع قائلاً: “يعني بالله عليكم، بلد فوق بحيرة نفط، وعلى بحر، وعاصمته المؤقتة تغلي من شدة الحر.. ومافيش وقود خام يشغّل حتى ‘نص محطة’؟!!!” وأشار إلى أن المحطة لا تنتج حالياً سوى 65 ميجاوات، وحتى هذا الإنتاج “مش ثابت، ولا بكامل القوة”.
وطالب الصحفي رئيس الحكومة بضرورة إيلاء محطة “الرئيس” الاهتمام اللازم والعمل على تشغيلها بكامل طاقتها. وشدد على ضرورة “فتح هذا الملف وبقوة”، محذراً من التداعيات السلبية للاستمرار في هذا الوضع قائلاً: “وإذا رضينا بهذا العجز وسكتنا بكرة نحنا كلنا بنطفي… كما التوربين الثاني، وزي كل شي جميل بدأ يختفي من عدن.”
ويأتي نداء المسبحي في ظل معاناة مستمرة يشهدها سكان عدن من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. ويثير تساؤلات حول أسباب عدم قدرة السلطات على توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء بكامل طاقتها، في ظل ما يتردد عن توفر النفط في مناطق قريبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news