عدن توداي
مازالت صورة الشيخ اليمني بشكل عام التي رسمتها النخب الثقافية الغير واقعية والسياسية الرومانسية في عقول البعض سلبية للغاية فهي قرين كل معنى سلبي ،وقرين كل ماهو غير حضاري وصوروه كونه ذات سلطوية ماضوية تكرس الجهل في إطار نفوذه لتتخذ منه مناخا يحافظ على تبعية الرعية للشيخ الذي يعتقد أنه بقدر تجهيله الرعية يكون خضوعهم وبقدر خضوعهم يكون الشيخ ذو منعة وحضور وهيمنة ، وبالتأكيد هذا تنميط مغلوط وانا ضد هذا الفكر المغالط فما أكثر النماذج “الشيخ ” التي تتصف بهذه الصفة في الماضي والحاضر وكان لها دورا بارزا في الأخذ بيد المجتمع إلى الحرية والنور والرقي وكان لها رصيد.من النضال ضد الكهنوت والجهل والتخلف والفقر والمرض كفكرة تقف حائلا دون التغيير إلى الأفضل والى مواكبة العصر في أبهى صوره .
ومن هذه النماذج في عصرنا الحالي يظهر بجلال ووضوح شخص الشيخ عبد السلام الدهبلي عضو مجلس النواب ورئيس فرع المكتب السياسي تعز كشيخ ينتمي إلى هذا العصر بفكره وروحه وتطلعاته ورؤاه .
فقط من يتابع صفحة ولقاءات الشيخ الدهبلي سيدرك كم أن الرجل بأسلوبه الرصين والحصيف معنى والسهل والسلس مبنى ..قد حطم شكل ذلك النمط المغلوط وتجاوزه
إلى معاني أكثر جمالا وبهاء ونقاء ورحابة وحضارة ،ويتجلى ذلك في جل منشوراته المكتوبة ولقاءاته المنظورة عبر مواقع التواصل لاسيما ذلك المنشور الذي يلخص فيها قصة المعلمين في نظر دول كاليابان وألمانيا البلدبن العريقين والراقيين والمنتميين للحضارة الإنسانية التي لا تكف دوما وابدا عن البحث عن ذاتها ورسم ملامح مستقبلها في الصورة المثلى عبر هذا المعلم حيث قام هذان البلدان في الحرب العالمية الثانية بأخذ أأمن الإجراءات للحفاظ على حياتهما كما أورد ذلك الشيخ الدهبلي .
مقالات ذات صلة
الأحداث المتسارعة الزلزالية تقصم ظهر الإستقرار وتحول دون إستراتيجية وإدارة وطنية فاعله وجديه.. بقلم /سحر عثمان
القرادي ماسح السبورة
المنشور قصير بمفرداته لكنه عظيم ومائز بموضوعه ومضمونه لاسيما وهو يختصر كل ذلك في العبارة الأخيرة التي يقفل بها منشوره الجميل ب عبر صفحته بالفيس بوك والتي انا من متابعيها “: فعلاً لا ترتقي الامم إلا باحترام وتقدير المعلم”.
منشور أكثر من رائع والأروع أن يأتي هذا المنشور متزامنا مع المكرمة التي منحها العميد.طارق الخير لمعلمي تعز بواقع عشرين سلة غذائية في ظل ظروف صعبة اختنق فيها صوت المعلم بغصة همومه وقلة حيلته وهوانه على حكومته ولم يجد له أذنا صاغية لواقعه الاكثر من مرير فكانت تلك المكرمة من العميد الإنسان هي بمثابة نافذة فرح تستدعي اسارير هذا الكائن المسحوق ولو مؤقتا أن تنفرج بعد عبوس أوشك أن يجعل منها تعبيرا عن واقع حال المعلم في هذه البلاد التي كانت يوما مركز إشعاع حضاري ثم حولتها عصابة الكهنوت إلى مجرد كومة من الأحزان لكن مادام في هذه البلاد من أمثال هذا المثقف المخلص وصاحب التأثير الاجتماعي والسياسي فلا خوف على البلاد ويوما ما لن ترى الدنيا على ارضي وصيا وستعود اليمن مشرقة رغم أنف الحاقدين .
علوي الوازعي .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news