اتهمت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، مليشيا الحوثي الارهابية بتحويل جزيرة كمران، أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، إلى سجن جماعي مغلق، في ظل تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين وقطع وسائل الاتصال عن السكان.
وتقع جزيرة كمران شمال غرب محافظة الحديدة، على بعد 6 كيلومترات من ميناء الصليف، وتعد من أهم الجزر اليمنية الاستراتيجية نظرًا لإشرافها المباشر على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتشير تقارير حكومية إلى أن مليشيا الحوثي منعت سكان الجزيرة من المغادرة أو التواصل مع العالم الخارجي، بعد قطع جميع وسائل الاتصال.
وقال غالب القديمي، نائب مدير مكتب حقوق الإنسان في الحديدة، إن العشرات من أبناء الجزيرة تعرضوا لعمليات إخفاء قسري، بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، خاصة عقب موجة من الغارات الجوية التي تجاوزت 80 غارة خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، شنت القوات الأمريكية قصفًا مكثفًا على مواقع يُعتقد أنها تابعة للحوثيين في جزيرة كمران، مما أثار مخاوف من تصعيد خطير يهدد المدنيين والبنية التحتية في الجزيرة.
وأضاف القديمي أن جزيرة كمران تحوّلت إلى منطقة معزولة بالكامل، وسط تقارير مقلقة عن انتهاكات حقوق الإنسان، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لكشف مصير المختفين وضمان سلامة السكان.
وتتميز
جزيرة كمران
، التي تبلغ مساحتها نحو 100 كم²، بموقعها الحيوي وقيمتها التاريخية؛ حيث تضم معالم أثرية بارزة مثل قلعة كمران التي تعود للعهد الفارسي في القرن السابع الميلادي، بالإضافة إلى فنار بحري يستخدم لإرشاد السفن المارة عبر البحر الأحمر.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي الممارسات الحوثية إلى تحويل الجزيرة ذات التاريخ البحري والثقافي العريق إلى بؤرة أمنية مغلقة، ما يهدد أمن الملاحة ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون من الحصار وانعدام الخدمات الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news