ندد مسؤول حكومي بارز بقيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باحتجاز عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية في ميناء رأس عيسى، ومنعها بالقوة من المغادرة، رغم المخاطر الجسيمة التي تهدد أرواح طواقمها، في ظل تمركز هذه السفن في منطقة عمليات عسكرية نشطة.
وفي تصريح صحفي، أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن استنكاره الشديد لهذا التصعيد الخطير، معتبراً أن ما قامت به المليشيا يعكس استخفافاً صارخاً بحياة الأبرياء، ويؤكد مجدداً استغلالها للميناء لأغراض عسكرية تهدد سلامة الملاحة البحرية.
وأضاف الإرياني أن تقارير موثوقة كشفت عن تدهور الأوضاع الإنسانية للبحارة العالقين على متن السفن المحتجزة، والذين ينتمون إلى جنسيات متعددة، بينهم هنود ظلوا محاصرين منذ أشهر وسط ظروف قاسية، مع تصاعد الهجمات على الميناء جراء استخدامه من قبل الحوثيين كنقطة انطلاق لأنشطتهم العسكرية.
وتابع الوزير أن بعض أفراد الطواقم العالقة وجهوا نداءات إنسانية عاجلة إلى حكوماتهم للتدخل وإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي، في وقت أفادت فيه مصادر بوقوع إصابات بين البحارة نتيجة قصف طال الميناء مؤخراً، ما فاقم من خطورة الوضع وأظهر مدى الاستهتار الحوثي بحياة المدنيين.
وحذر الإرياني من محاولات المليشيا تفريغ شحنات الوقود من السفن بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ للقيود المفروضة عليها والقوانين المنظمة للملاحة البحرية، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن أي كارثة إنسانية قد تنتج عن هذه الانتهاكات.
واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن الممارسات المتكررة التي تنتهجها مليشيا الحوثي، من احتجاز المدنيين واستخدام الموانئ لأغراض عسكرية، تعكس طبيعتها الإرهابية وتكشف عن استخفافها الفاضح بالقانون الدولي الإنساني، وتهديدها المستمر للأمن الإقليمي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news