مليشيا الحوثي تعتقل موظفين بشركة النفط في الحديدة وسط ظروف غامضة

أقدمت مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، على اعتقال اثنين من موظفي شركة النفط اليمنية بظروف غامضة، وسط تصاعد المخاوف من تعرضهم للاخفاء القسري.

وأفادت مصادر محلية مطلعة أن عناصر تابعة للميليشيات الحوثية اعتقلت، يوم الاثنين، أحمد طالب خان، رئيس قسم العلاقات في شركة النفط اليمنية بالحديدة، واقتادته إلى جهة مجهولة دون الكشف عن أسباب الاعتقال.

وأضافت المصادر أن الميليشيات الحوثية تواصل منذ عدة أيام احتجاز الدكتور رامي علي حناب، نائب المدير العام للشؤون التجارية في الشركة ذاتها، دون تقديم أي معلومات عن وضعه أو مصيره.

وأشارت المصادر إلى أن حناب وطالب ليسا مجرد موظفين عاديين، بل من الكوادر التي سبق أن عُينت في مناصبها من قِبل سلطات الحوثيين، ويُعرفان بانتمائهما للحديدة وبسجلهما المهني النزيه وخبرتهما الطويلة في قطاع النفط.

وترجّح المصادر أن يكون سبب اعتقالهما رفضهما الانخراط في أنشطة مشبوهة أو غير قانونية تمارسها الجماعة داخل الشركة، وهو ما قد يكون أثار غضب قيادات الميليشيات ودفعها إلى اتخاذ إجراءات تعسفية ضدهما.

وأبدت المصادر تخوفها من أن تُلفّق للموظفين تهم كيدية، مثل التورط في قضايا “بترول مغشوش” أو “التخابر مع العدوان”، وهي تهم درجت الميليشيات على استخدامها لتصفية خصومها أو معاقبة من يرفض تنفيذ أجنداتها.