حذر الصحفي اليمني فتحي بن لزرق من أن الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وسائر المحافظات المحررة تتجه نحو انهيار كارثي شامل، مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وفقدان العملة المحلية لقيمتها بوتيرة متسارعة.
وقال بن لزرق، في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الريال اليمني يفقد ما لا يقل عن مئة ريال من قيمته كل أسبوع، في أسوأ انهيار اقتصادي شهده اليمن في تاريخه الحديث، مما أدى إلى تلاشي الخدمات الأساسية وتفاقم معاناة المواطنين.
وأشار إلى أن المؤشرات جميعها تنذر بانهيار شامل للحياة اليومية، حيث أصبحت الأسواق والمحلات التجارية تغلق أبوابها تباعًا، فيما يتفشى الجوع والمخدرات والجريمة بشكل غير مسبوق.
وانتقد بن لزرق بشدة الخطاب السياسي الذي يروّج لمشاريع سياسية وعسكرية، في وقت يعجز فيه القائمون على إدارة المناطق المحررة عن توفير أدنى مقومات العيش الكريم للمواطنين، متسائلًا عن جدوى الدعوة إلى تحرير صنعاء بينما يعاني السكان من الفقر والجوع.
وتوقع بن لزرق أن تشهد الفترة المقبلة حوادث مأساوية، كوفاة أسر بأكملها داخل منازلها بسبب الجوع، وارتكاب جرائم بدافع تأمين لقمة العيش، معتبرًا أن ما يحدث “وصمة عار لا تُمحى” وجريمة مكتملة الأركان بحق الشعب الأعزل.
وختم بالقول إن هذا الواقع المؤلم لا يجوز السكوت عنه، مؤكدًا أن لعنة التاريخ ستطال كل من شارك أو سكت عن تعذيب الناس وإهانة كرامتهم ودفعهم نحو المجاعة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news